أعلنت وزارة الخارجية السعودية، مساء اليوم الثلاثاء، تأجيل موعد انعقاد القمة العربية الإفريقية الخامسة إلى وقتٍ يحدد لاحقاً؛ نظراً إلى التطورات الحالية في غزة. وقالت في بيان لها، إن القرار جاء بعد التنسيق مع أمانة جامعة الدول العربية ومفوضية الاتحاد الإفريقي، وحرصاً على ألّا تؤثر الأحداث السياسية في المنطقة على الشراكة العربية الإفريقية التي ترتكز على البعد التنموي والاقتصادي. وأضافت في بيانها أنه «تقرر تأجيل موعد انعقاد القمة إلى وقتٍ يحدد لاحقاً، نظراً إلى التطورات الحالية في غزة؛ والتي استدعت الدعوة إلى انعقاد قمة عربية غير عادية وقمة إسلامية تختصان ببحث الأزمة الحالية وما تشهده من تداعيات إنسانية خطيرة». وتستعد جامعة الدول العربية لعقد قمة عربية طارئة في الرياض في 11 نوفمبر، وتستهدف القمة في المقام الأول «بحث الوضع في قطاع غزة». وأعلنت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية مساء الاثنين، تلقيها طلباً رسمياً من دولة فلسطين والمملكة العربية السعودية، لعقد دورة غير عادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة برئاسة السعودية التي ترأس الدورة الحالية ال32. وقال المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية جمال رشدي، ل«الشرق الأوسط» إن «القمة الطارئة ستُعقد في الرياض في نفس توقيت القمة العربية - الإفريقية يوم 11 نوفمبر»، مشيراً إلى أنها «دورة غير عادية تستهدف مناقشة الوضع في غزة في سياق القضية الفلسطينية بشكل شامل». وأوضح رشدي أن «الوضع في غزة الآن له تبعات مؤلمة على الرأي العام العربي، وآثار إنسانية وأمنية على المنطقة، لكنه يعد أيضاً جزءاً من القضية الفلسطينية في شمولها ومستقبلها وتطورها، لذلك من المنتظر أن تبحث القمة الخطوات الواجب اتخاذها تجاه القضية ككل».