طالب وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، الاتحاد الأوروبي بالدعوة لوقف إطلاق النار والعدوان الإسرائيلي المستمر على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، وضرورة السماح بإدخال المساعدات الاغاثية والطبية والوقود وإعادة الكهرباء والمياه للقطاع. وعبر المالكي خلال لقائه، اليوم الأحد، في مقر الوزارة برام الله، المبعوث الأوروبي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط سفين كوبمانز، عن استيائه الشديد من استمرار تبرير ما تقوم به إسرائيل بأنه دفاع عن النفس، وقال: "إن استهداف المدنيين الأبرياء بشكل متعمد ليس دفاعاً عن النفس وإنما هو أشبه بحرب ثأر وانتقام، ويجب عدم السكوت عن هذه الجرائم التي تصنف ضمن جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي والإبادة الجماعية والتهجير القسري، خاصة في ظل استخفاف اسرائيل بالقوانين الدولية". وأشار إلى أنّ هذا العدوان يخلف قتل مدنيين أبرياء معظمهم من الأطفال والنساء، وآلاف المصابين والجرحى، ونزوح مئات الآلاف، في ظل القطع الكامل للكهرباء وللمياه، خاصة بعد استهداف خزان المياه الرئيسي في قطاع غزة ليلة أمس، ونفاد الوقود اللازم لعمل المستشفيات ما يؤدي إلى انهيار المنظومة الصحية في قطاع غزة، إضافة لاستهداف الاحتلال بشكل مباشر لعدد من المستشفيات وقصف محيط بعضها والتهديد بقصف عدد آخر أيضاً. وأعرب المالكي عن قلقه من الجرائم والعقوبات الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال في الضفة الغربيةالمحتلة بما فيها القدسالشرقية، من اقتحامات يومية وقتل واعتقال تعسفي وتدمير البنية التحتية للمدن والبلدات والمخيمات، بشكل يترافق مع تصاعد اعتداءات عناصر المستوطنين المسلحة وجرائمهم ضد المواطنين وأرضهم دون مساءلة ومحاسبة. بدوره، أكد كوبمانز دعم عملية السلام وحل الدولتين، معرباً عن قلقه من الأوضاع الصعبة في قطاع غزة.