ربط الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، خلال لقائه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الأحد، عودة السلطة الفلسطينية لإدارة قطاع غزة ب«حل سياسي شامل» للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي. وبحسب ما نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، أكد «أبو مازن» أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، مضيفًا: «سنتحمل مسئولياتنا كاملة في إطار حل سياسي شامل على كل من الضفة الغربية بما فيها القدسالشرقية وقطاع غزة». وجدد التأكيد، أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وهي صاحبة القرار حول كل ما يخص الشعب الفلسطيني. وحمّل سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة عما يحدث في قطاع غزة، مؤكدًا أن الحلول العسكرية والأمنية لن تجلب الأمن لإسرائيل. وشدد على أن الأمن والسلام يتحققان بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدسالشرقية على حدود عام 1967. وحذر «أبو مازن»، خلال اللقاء، مجددا من تهجير أبناء الشعب الفلسطيني إلى خارج غزة أو الضفة أو القدس، مؤكدا أن السلطة ترفض ذلك رفضاً قاطعاً. وذكر أن ما يحدث في الضفة والقدس لا يقل فظاعةً، من قتلٍ واعتداءات على الأرض والبشر والمقدسات، على أيدي قوات الاحتلال والمستوطنين الإرهابيين، الذين يقومون بجرائم التطهير العرقي والتمييز العنصري، وقرصنة أموال الشعب الفلسطيني. كما طالب بالوقف الفوري للحرب المُدمرة، والإسراع في تقديم المساعدات الإنسانية من مواد طبية وغذائية ومياه وكهرباء ووقود، إلى قطاع غزة. وقال: «نلتقي مرة أخرى في ظروف غايةً في الصعوبة، ولا توجد كلمات لوصف حرب الإبادة الجماعية، والتدمير التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في غزة على يد آلة الحرب الإسرائيلية، دون اعتبار لقواعد القانون الدولي». وأضاف: «كيف يُمكن السكوت على مقتل عشرة آلاف فلسطيني منهم أربعة آلاف طفل، وعشرات الآلاف من الجرحى، وتدمير عشرات آلاف من الوحدات السكينة، والبنية التحتية والمستشفيات ومراكز الإيواء وخزانات المياه؟».