اندلعت معارك طويلة وعنيفة في قطاع غزة خلال الليلة الماضية، في الوقت الذي تكثف فيه إسرائيل توغلها البري، حسبما أفادت تقارير إخبارية. وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي على حسابه على تطبيق "تليجرام"، إن الجنود الإسرائيليين "اشتبكوا مع عدد من فرق الإرهاب داخل قطاع غزة". وذكر جيش الاحتلال، أن جنوده تعرضوا لإطلاق نار كثيف من صواريخ مضادة للدبابات وعبوات ناسفة، دون تحديد مكان القتال، وزعم في بيان قائلا: "حاول إرهابيون اعتلاء مركبات الجنود وتم قتلهم، وفي الوقت نفسه، وجهت القوات البرية غارات جوية بالطائرات والمدفعية. وقتل الإرهابيون وأزيل الخطر على القوات". وأفاد جيش الاحتلال مساء أمس الخميس، بأن قواته طوقت مدينة غزة، أكبر مدينة في القطاع الضيق، ويعتقد أنها معقل قادة حركة حماس. وأعلن مقتل 23 جنديا منذ شن الهجوم البري في قطاع غزة. كانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس" أعلنت مساء أمس الخميس، أنها دمرت كتيبة دبابات لقوات الاحتلال وأن أعداد قتلى العدو أكبر بكثير ما هو معلن حتى الآن. ونقلت وكالة معا الإخبارية الفلسطينية عن أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام قوله "إن مجاهدينا يواصلون التصدي لقوات الاحتلال في محاور التوغل الصهيوني المختلفة". وأضاف: "تمكنا من الالتفاف خلف خطوط العدو والهجوم عليه من النقطة صفر وناقلة الجند النمر سقطت في أول اختبار أمام قذائفنا". وشنت إسرائيل، منذ ما يقرب من أسبوع، مرحلة ثانية في حربها ضد قطاع غزة، حيث وسعت قوات الاحتلال الإسرائيلية عملياتها البرية - دون أن تصفها الحكومة الإسرائيلية بأنها غزو شامل - وكثفت أيضا من غاراتها الجوية.