نظم متحف شرم الشيخ، عددًا من الفعاليات احتفالًا بذكرى مرور 3 سنوات على افتتاحه، خاصة أنه أول متحف للآثار المصرية في محافظة جنوبسيناء، وجرى تصميمه ليكون مركزًا ثقافيًا استثماريًا، وملتقى للحضارات الإنسانية على مر العصور. وقالت المهندسة ميريام إدوراد المشرف العام على المتحف، إنه جرى إعداد بعض الفعاليات تتضمن تنظيم "Webinar" عبر منصة Zoom، وتدور حول علوم المتاحف والتسويق بعنوان: "The Influence of Digital Marketing on Museum Visiting"، بالتعاون مع اللجنة الوطنية المصرية للمجلس الدولي للمتاحف، وعرض موسيقى وبعض الفقرات الفنية يوم الجمعة المقبلة، والتي يقدمها المترددون بكثرة على المتحف، وعرض لمجموعة من الفيديوهات عن إعداد وتأسيس المتحف، بجانب إقامة حفل لتكريم المشاركين في أنشطة المتحف الصيفية. وأكدت المشرف العام على المتحف في تصريح اليوم، أن المتحف يقوم بدوره التوعوي والتثقيفي والحضاري من خلال تقديم العديد من الأنشطة للأطفال لتنمية وعيهم الارخ المصري القديم، والتعرف على الحضارة المصرية وربطهم بالمناسبات والأعياد القومية والعالمية. جدير بالذكر أنه تعود فكرة إنشاء متحف شرم الشيخ إلى عام 1999، ولكن بدء العمل الفعلي في المشروع في عام 2003، ثم توقف في 2011، وجرى استئناف العمل وافتتاح المتحف رسميا أن قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي في 31 أكتوبر عام 2020. وأقيم المتحف، على مساحة 192 ألف متر مربع، ويتضمن قاعات العرض المتحفي والعرض الخارجي، ومنطقة ترفيهية تضم بعض المطاعم والبازارات ومحال الحرف التراثية، ومسرح مكشوف، وساحات لإقامة الاحتفالات والفعاليات، ليكون المتحف مقصدًا سياحيا وترفيهيًا يجعل من زيارته تجربة مميزه للسياحة المحلية والعالمية. ويضم المتحف، 3 قاعات عرض تحتوي على ما يقرب من 5200 قطعة أثرية، وهذه القطع الأثرية تتناول نشأة الحضارة المصرية وتطورها، وكيف أبدع المصريون القدماء في تلك الحضارة العريقة والرائدة في العديد من المجالات؟. ويسلط سيناريو العرض المتحفي، الضوء على الإنسان المصري وسلوكه تجاه البيئة من حوله، وكيفية التعايش مع كائناتها التي قدسها ورعاها، واستمد منها العديد من المعاني المختلفة في رحلته مع الحياة، وكيف أسهمت مصر كملتقي للحضارات في خلق أواصر التواصل واستيعاب الثقافات الوافدة إليها، وتأصيل فكرة التعايش وقبول الآخر.