في أول خطوة كبيرة له، يستخدم رئيس مجلس النواب مايك جونسون، الجمهوري عن ولاية لوس أنجلوس، هدف الحزبين الجمهوري والديمقراطي المتمثل في تقديم المساعدة لإسرائيل لخوض معركة مع الرئيس جو بايدن لتهديد أحد منجزات بايدن للحد من التضخم. اقترح الجمهوريون دفع فاتورة دعم إسرائيل عن طريق خفض التمويل الإضافي لخدمة الإيرادات الداخلية الذي تمت الموافقة عليه في قانون الرئيس بايدن للحد من التضخم، مما أدى إلى مواجهة مع بايدن والديمقراطيين في الكونجرس، وذلك بعد أيام قليلة من انتخاب الحزب الجمهوري رئيسًا جديدًا، بحسب فوربس. وطلب بايدن من الكونجرس الموافقة على مساعدات بقيمة 14 مليار دولار لإسرائيل، ولكن يشكك الجمهوريون في ذلك، ويرون أن الرئيس يسعى للحصول على مساعدات إضافية لأوكرانياوتايوان. وقال رئيس مجلس النواب المنتخب حديثا، مايك جونسون، إنه سيتقدم بمشروع قانون ينص على مساعدة إسرائيل فقط، وأشار إلى أن التشريع يمكن أن يحظى بدعم الحزبين، واصفا ما أسماه "حرب إسرائيل على المقاومة" بأنها "حاجة ملحة وعاجلة تتطلب الاهتمام الفوري". ويقترح مشروع قانون الحزب الجمهوري الذي تم تقديمه، أمس الاثنين، دفع تكاليف المساعدة لإسرائيل من خلال جزء من التمويل البالغ 80 مليار دولار المخصص لمصلحة الضرائب، من خلال قانون خفض التضخم الذي وقعه بايدن. وإذا نجح مشروع القانون في اجتياز مجلس النواب الذي يسيطر عليه الحزب الجمهوري، فقد يواجه صعوبة في الحصول على الدعم في مجلس الشيوخ الذي يقوده الديمقراطيون. وانتقد زعيم الأغلبية الديمقراطية، تشاك شومر، الاقتراح في لقاء صحفي، قائلًا، إن قطع التمويل عن مصلحة الضرائب الأمريكية يجعل الأمر "صعبًا للغاية ومن الصعب تمريرها"، في حين وصف السيناتور رون وايدن، الجمهوري من ولاية أوريغون، الخطة بأنها "مرعبة"، حسبما ذكرت شبكة إن بي سي نيوز . وفي الوقت نفسه، حث ميتش ماكونيل، الجمهوري من ولاية كنتاكي، الكونجرس على تقديم المساعدة لكل من إسرائيل وأوكرانيا، التي تقاتل ضد "الغزو الروسي" على حد وصفه. يذكر أن الحزب الجمهوري اعترض منذ فترة طويلة على قانون الحد من التضخم لعام 2022، الذي دعى بايدن للموافقة عليه، ويهدف إلى جمع الأموال لبرامج المناخ والرعاية الصحية من خلال منح مصلحة الضرائب المزيد من الموارد لإنفاذ قوانين الضرائب. وقبل أسبوعين تقريبا، طلب بايدن من الكونجرس تمرير 105 مليارات دولار من التمويل الطارئ، مقسمة حوالي 14 مليار دولار للدعم العسكري في إسرائيل و61 مليار دولار للمساعدة في أوكرانيا، وتضمن طلب بايدن أيضًا أموالًا للمساعدات الإنسانية في غزة، وأموالًا لمزيد من حرس الحدود على الحدود بين الولاياتالمتحدة والمكسيك، ومساعدة تايوان، وهو ما يجادل فيه الجمهوريين أيضاً ويعترضون على أجزاء من هذه المطالب. وقال جونسون: "أنا أفهم أن أولويتهم هي تعزيز مصلحة الضرائب الأمريكية، ولكن أعتقد أنه إذا عرضت هذا على الشعب الأمريكي وقاموا بموازنة الحاجتين، أعتقد أنهم سيقولون إن الوقوف مع إسرائيل وحماية الأبرياء هناك هو من واجبنا، والمصلحة الوطنية هي حاجة أكثر إلحاحا من مصلحة الضرائب". وكان رد البيت الأبيض على جونسون يحمل اتهاماً إلى الجمهوريين بمحاولة "مساعدة الأثرياء والشركات الكبرى على الغش في ضرائبهم وذلك من شأنه أن يؤدي إلى زيادة العجز". وهذه الخلافات بين الجمهوريين والديموقراطيين قد تؤدي إلى صراع حول كيفية الموافقة على المساعدات الإسرائيلية وربما يمثل الصراع عركلة لتحرك المساعدات بشكل أسرع.