القباج تبحث مع وفد تركى التعاون فى إيصال الخدمات الإغاثية للقطاع

بحثت وزيرة التضامن الاجتماعى، نيفين القباج، مع رئيس هيئة الكوارث والطوارئ التركى أوكاى ماميش، ورئيسة جمعية الهلال الأحمر التركى فاطمة ماريج، والسفير صالح موطلو شن، سفير تركيا لدى مصر، سبل التعاون بين البلدين فى إيصال الإغاثات والمساعدات الإنسانية المقدمة من دولة تركيا للشعب الفلسطينى فى قطاع غزة عبر جمعية الهلال الأحمر المصرى.
وثمنت وزيرة التضامن الخبرة التركية فى إدارة الأزمات، وهذا ما ظهر فى إدارة الأزمة التركية الأخيرة جراء أعنف زلزال أصاب دولة تركيا أثناء العام الحالى، والذى تسبب فى وفاة 52 ألف ضحية، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من المصابين، وقد أثبتت قوات الإغاثة التركية نجاحا كبيرا فى احتواء الأزمة وتداركها، والتعامل مع فترة ما بعد الأزمة، مثمنة كذلك ما وصلت إليه تركيا من إنجازات على المستوى الاقتصادى والتنموى.
وأوضحت القباج أن القيادة السياسية المصرية موقفها بالغ القوة والحسم، وأنها تبذل قصارى الجهود لمساندة الشعب الفلسطينى وإيقاف ما يحدث من هجوم على قطاع غزة، ودعم المدنيين الأبرياء بكل السبل ليس على المستوى السياسى فحسب، ولكن على المستوى الإنسانى أيضا، وذلك انطلاقا من إيمان مصر بحقوق الشعب الفلسطينى بالبقاء على أرضه وبشعبه فى العيش فى أمان.
وأضافت القباج أن غرفة عمليات مشكلة من أكثر من وزارة، تحت مظلة دولة رئيس الوزراء، تقوم بالتنسيق مع بعضها البعض، كما تقوم بالتنسيق مع الجانب الفلسطينى لمعرفة الاحتياجات الفعلية للشعب فى قطاع غزة.
كما ناقشت القباج، مع الجانب التركى، تقديم الدعم ومستلزمات الإغاثة الاجتماعية والطبية للشعب الفلسطينى فى قطاع غزة الذى يتعرض حاليا لممارسات تنتهك حقوق المدنيين والفئات الأولى بالرعاية، مشيرة إلى أن كثيرًا من القنوات الإعلامية والإعلام الاجتماعى يصدر صورة غير حقيقية لما يحدث فى أرض الواقع.
ومن جانبه، قدم أوكاى ماميش محافظ ورئيس هيئة الكوارث والطوارئ بتركيا الشكر لمصر حكومة وشعبا على موقفها القوى، وجهودها المتواصلة إزاء الأزمة التى يشهدها قطاع غزة، مؤكدا أن جمهورية مصر العربية مواقفها دائما واضحة إزاء القضايا الإقليمية والدولية.
وقد أشار أوكاى إلى أنه يتم العمل والتنسيق بين مصر وتركيا فيما يتعلق بتقديم المساعدات لقطاع غزة، وأن إقامة مناطق لوجستية للتخزين هو أمر مطلوب للغاية خاصة فى الأماكن التى تحيط بها المخاطر ويتوقع حدوث كوارث أو نكبات بها، وأن تركيا لديها خبرة طويلة فى هذا المجال تحب أن تشاركها مع الهلال الأحمر المصرى.