قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن إسرائيل ترتكب في غزة مرة أخرى وعلى مرأى ومسمع العالم جريمة جديدة تضاف إلى سجل الجرائم والانتهاكات الممنهجة منذ عام 1948. وأضاف أبو الغيط، في افتتاح أسبوع القاهرة السادس للمياه، أن إسرائيل تدفع سكان غزة النازحين أصلا للهجرة مرة ثانية، مؤكدا الحق في الغذاء والمياه والعلاج وغيرها من الحقوق الإنسانية الأخرى. وأشار إلى تطبيق إسرائيل تطبق بلا رحمة سياسة الأرض المحروقة باستهداف محطات وشبكات المياه والمستشفيات في غزة بغرض تهجير الفلسطينيين على حساب دول الجوار. وأضاف أن إسرائيل تسعى من شدة التدمير إلى جعل ما تبقى من الأراضي الفلسطينية غير صالحة للحياة، وأنها تعتقد أن العقاب الهمجي بحق الفلسطينيين سيدفعهم للاستسلام وهو لن يحدث قط. كما ذكر أنها ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها إسرائيل المياه سلاحا، مؤكدا أن الجامعة العربية تدرك خطورة تلك الممارسات التي تهدد الأمن المائي العربي. وقال إن شبكات المياه في غزة كانت تعاني من وضع كارثي قبل عام، فكيف هو اليوم في ظل المشاهد المروعة. وأشار إلى أن الاعتداء الإسرائيلي الأخير أظهر الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير، التي رأيناها أيضا في قضايا العرب الأخرى؛ فعندما تطالب مصر بحقها في الحياة يتحدثون عن حق إثيوبيا في التنمية، وهو ما لا تعارضه بل وتدعمه أيضا.