في انتظار اعتمادها من وزير السياحة.. إنشاء أول منصة مصرية للحجز الإلكتروني باستثمارات 5 ملايين دولار

أعلن بشرى غالى عضو جمعية مستثمرى السياحة بمرسى علم وعضو جمعية خبراء السياحة العرب أنه تم الانتهاء من إنشاء منصة عالمية للحجز السياحى الإلكترونى بمشاركة خبراء عالميين وشركات متخصصة فى مجال الحجز الإلكترونى والبرمجيات وذلك باستثمارات تتجاوز 5 ملايين دولار. مشيرا إلى أنها تهدف إلى تقديم الدعم الأساسى لقطاع السياحة فى السوق المحلية والحفاظ على هذا القطاع من الاستغلال من قبل منصات السياحة الدولية.
وقال غالى إنه بانتظار اعتماد وزير السياحة والآثار أحمد عيسى لهذه المنصة رسميا لتكون أول منصة عالمية مصرية معتمدة للحجز الإلكترونى فى مصر بالشراكة مع الحكومة المصرية ممثلة فى وزارة السياحة والآثار.. مشيرا إلى أن هذه المنصة ستنافس المنصات العالمية بقوة بل ستتفوق على منصات إكسبيديا وبوكينج المتخصصتين فى الحجز السياحى الإلكترونى وذلك لتقديم الخدمات اللازمة للتعريف بالمراكز السياحية والمنتجعات لتعمل بكفاءة عالية ومزودة بأحدث التقنيات والذكاء الاصطناعى.
وأوضح أن هذه المنصة ستعمل على استقطاب السائح وتوفير كل ما يحتاجه من معلومات عن السياحة المصرية كما ستقدم خدمات الحجز للفنادق والمنتجعات وإداراتها بتقنيات عالية وربط إيراداتها بالبنوك الوطنية مباشرة للحصول على العملة الصعبة بشكل مباشر.
وأضاف بشرى غالى أن الهدف الأساسى من إنشائها هو أن تحصل مصر على نصيب عادل من حركة السياحة العالمية وكذلك الإيرادات المحققة للدخل القومى. موضحا أن هذه المنصة ستساعد على توفير حلول متكاملة لكل أساليب الحجز كما ستكون أحد الحلول لمشكلات نقص العملة الأجنبية، بالإضافة إلى أنها ستمنع وستحد من خروج العملة الأجنبية من مصر حيث ستعمل على توطين العملة المحلية وضمان أن عمولات التحويل من العملات الصعبة تبقى داخل حدود بلدنا وتجنب تحويل عمولات المنصات السياحية الدولية مثل«بوكينج دوت كم واكسبيديا دوت كم»؛ حيث إنها قد تصل إلى نسبة 8% من عائدات السياحة المصرية.
وقال إن إنشاء المنصة سيتم بالشراكة مع الحكومة المصرية ممثلة فى وزارة السياحة والآثار دون الحاجة للتمويل الحكومى.. لافتا إلى أن الشركة المالكة للمنصة ستقدم نسبة 20% من صافى أرباح المنصة لوزارة السياحة. كما أنها تهدف إلى تمكين مقدمى الخدمة من تقليل التكاليف وزيادة التنافسية فى السوق من خلال تطبيق رسوم ثابتة لا تذكر من قيمة الإقامة. وكذلك توطين الخبرات الأجنبية فى مصر وتوفير حلول متكاملة مصممة لتلبية احتياجات السوق السياحية المصرية تتكيف مع التغيرات الطارئة وطويلة الأمد مما يزيد من القيمة المضافة وكذا زيادة استخدام جميع الخدمات الأخرى التى يمكنهم تقديمها خلال إقامة الضيوف، بالإضافة إلى تقديم تجربة عملاء رائعة مع الحفاظ على التسعير التنافسى والمحافظة على نزاهة مقدمى الخدمة لدينا.
وأكد عضو جمعية مستثمرى السياحة بمرسى علم أن هذا المشروع يأتى من منطلق إيماننا برؤية وزير السياحة لتطوير القطاع السياحى فى مصر لما لها من أهمية ثقافية واجتماعية وتشجيعه الدائم للقطاع الخاص وثقته بنا لإنشاء منصة وطنية متكاملة لإدارة الحجوزات السياحية فى مصر. لافتا إلى أن هذا المشروع سيعمل على تمكين قطاع السياحة والسفر فى مصر رقميا من تحقيق أكثر درجات الاستفادة المادية عند تقديم خدماته. بالإضافة إلى تمكين القطاع من تسويق خدماته من خلال منصة عالمية تحت مظلة الحكومة المصرية ويمتلكها القطاع الخاص المصرى باستثمارات مشتركة فى مصر وأمريكا وأستراليا وأيضا شراكة مع وزارة السياحة والآثار المصرية وذلك للحد من سيطرة المنصات الأجنبية وخروج الملايين من العملات الصعبة كعمولة لهذه المنصات وتخفيف الضغط الدائم على القطاع وحرق الأسعار والتهديد الدائم من هذه المنصات بتسويق أسواق منافسة لمصر.
وأوضح بشرى غالى أن أهم الفوائد العائدة على قطاع السياحة المصرى من هذه المنصة هو مراقبة أداء جميع مقدمى الخدمة والمستخدمين لتحسين أداء القطاع السياحى حيث سيتم تحقيق توزان بين مصالح الفنادق ومقدمى الخدمات على أسس التقييم الحقيقى للخدمة أو الضيوف مع الاهتمام بتزويد موظفى الفنادق بالتدريب اللازم عند وجود مشكلات تم الإبلاغ عنها من قبل العملاء بالإضافة إلى زيادة الثقة فى السوق من خلال استحداث وثيقة تأمين تكون مقدمة عن طريق المنصة بحيث تعطى ثقة للخدمة وأيضا تخفف من الضغط على الفنادق ومقدمى الخدمة بالإضافة إلى السماح للفنادق المؤهلة للعمل على المنصة وتقييم أدائهم استنادا إلى ملاحظات العملاء وتوفير التدريب اللازم لمقدمى الخدمة لتعزيز جودة الخدمة.