دعا كاسيت بيروميا وزير الخارجية التايلاندي يوم الاثنين إلى إجراء مفاوضات لحل الأزمة التي تشهدها بلاده أخذاً على المجتمع الدولي دعمه لتاكسين شيناواترا رئيس الوزراء السابق, كما استبعد عودة قريبة لشيناواترا الذي يتظاهر أنصاره منذ شهر مطالبين باستقالة ابهيسيت فيجاجيفا رئيس الوزراء وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة. وقال الوزير التايلاندي في واشنطن حيث يشارك في قمة الأمن النووي: لا اعلم ماذا سيكون المخرج لكنني متفائل بان يجتمع خلال الأيام المقبلة كل أطراف الأزمة السياسية. واعتبر أن المفاوضات يجب أن تركز على النظام السياسي الذي ينبغي أن تتبناه تايلاند لتصبح مجتمعا أكثر انفتاحا وديمقراطية. وأكد أن هذا النظام الجديد يجب أن يلحظ المشاركة المباشرة لكل المجموعات المعنية لتفادي نزول الناس مجددا إلى الشارع للتعبير عن رأيهم, وتابع الوزير: إنها عملية يجب أن ننجزها حتى النهاية وعلينا أن نتحلى بالشجاعة لمناقشة بعض الموضوعات المحظورة مثل الملكية. لكن بيروميا استبعد عودة قريبة لتاكسين شيناواترا إلى تايلاند للمشاركة في الإصلاح السياسي أو في مفاوضات لحل الأزمة, وقال: عليه أن يعود لينفذ عقوبة السجن ثم يمكننا النظر في آلية عفو, يُذكر أن شيناواترا غادر البلاد لتفادي السجن بعد إدانته عام 2008 بالفساد. وخلال لقاء مع صحفيين على هامش قمة واشنطن اخذ الوزير التايلاندي على المجتمع الدولي انه لم يتخذ أي إجراء ضد شيناواترا بعد إدانته, وقال: الجميع غسلوا أيديهم علما انه إرهابي دموي, متهما شيناواترا بأنه وراء تظاهرات القمصان الحمر الذين يتهمون حكومة ابهيسيت بأنها تؤيد النخب وتحظى بدعم الجيش.