اعلن قادة المعارضة التايلانديةاصحاب القمصان الحمر امس انهم يدرسون العرض الذي تقدم به رئيس الوزراء ابهيسيت فيجاجيفا لانهاء الازمة السياسية في البلاد. وأفادت صحيفة بانكوك بوست الناطقة باللغة الانجليزية ان المعارضين يضغطون للتوصل الي عفو عام, واكد مصدر قريب من الحكومة التايلاندية ان مبدأ العفو لن يقبل الا في ما يخص المتظاهرين وليس المطلوبين من الشرطة لإنتهاكات خطيرة للقانون, وسيسمح لأصحاب القمصان الحمر بالعودة لمنازلهم بدون مضايقات رغم انتهاكهم حالة الطوارئ المفروضة منذ شهر وذلك في حالة التوصل لإتفاق لتسوية الازمة سلميا. وبينما اكد رئيس الوزراء في حديث اذاعته جميع القنوات التليفزيونية انه سيمضي في تنفيذ خطته للمصالحة حتي لو رفض المتظاهرون فض اعتصامهم و مغادرتهم لوسط العاصمة, قرر20 من زعماء المتظاهرين عقد اجتماع للتشاور مع حلفائهم في الحكومة وممثليهم في البرلمان للرد علي خريطة الطريق للمصالحة والتي عرضها فيجاجيفا وتقترح اجراء انتخابات تشريعية في14 نوفمبر المقبل, بشروط اهمها: احترام النظام الملكي, واجراء تحقيق مستقل في اعمال العنف التي اوقعت27 قتيلا واكثر من الف مصاب, والتوصل الي اتفاق حول اصلاحات دستورية تحقق العدالة الاجتماعية. ومن جانبه دعا رئيس الوزراء الاسبق تاكسين شيناواترا انصاره لقبول المصالحة مع الحكومة في اعقاب العرض الذي تقدم به فيجاجيفا وذلك لانهاء الازمة السياسية التي تشل البلاد منذ منتصف مارس الماضي مشيرا الي تمنياته بحدوث اشياء طيبة في البلاد بحلول يوم التتويج الذي يوافق غدا. وفي غضون ذلك اعلنت مؤسسةامستردام و بروف الدوليه للقانون ان شيناواترا قد كلفها بالدفاع عن المتظاهرين المعارضين, وقال روبرت امستردام احد مؤسسي الشركة القانونية في بيان له ان مؤسسته تنوي تقديم كل المساعدة القانونية لمساعدة المعارضة المطالبة بالديمقراطية و حث المجتمع الدولي لعدم التسامح مع قمع حكومة تايلاند للمعارضة السلمية في البلاد.