بانكوك- رغم مقتل 89 شخصا وإصابة 1900 آخرين خلال الأزمة الأسوأ من نوعها التي تعرضت لها البلاد منذ عام 1992، فشلت مذكرة سحب ثقة قدمتها اليوم الأربعاء المعارضة التايلاندية ضد رئيس الوزراء ابهيسيت فيجاجيفا وذلك بسبب إدارته لازمة تظاهرات القمصان الحمر ببانكوك. واتهمت المعارضة الحكومة بانتهاك حقوق الإنسان الخاصة بآلاف المحتجين المناهضين للحكومة والذين تحول احتجاجهم الذي استمر تسعة أسابيع منذ منتصف مارس اذار الى حرب مدن وأسوأ أعمال عنف في تاريخ تايلاند الحديث. ووجهت للحكومة أيضا اتهامات بالفساد وسوء الإدارة الاقتصادية كما واجه وزير الخارجية كاسيت بيروميا اتهامات بعدم الولاء للملك وهو اتهام خطير في بلد يطبق أقصى قوانين العيب في الذات الملكية. غير أن أغلبية 246 صوتا عارضت المذكرة مقابل تأييد 186 صوتا وامتناع 32 نائبا عن إبداء راي او عن التصويت، على ما أفاد رئيس مجلس النواب تشاي شيدشوب. وجاءت هذه النتيجة لتؤكد استمرار وحدة التحالف الحكومي خلف رئيس الوزراء. وكان "القمصان الحمر" انصار رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا، بدأوا التظاهر منتصف آذار/مارس مطالبين برحيل ابهيسيت فيجاجيفا قبل أن يتحصنوا في أحد أحياء وسط بانكوك في بداية نيسان/ابريل. وتم تفريق التجمع المعارض اثر هجوم للجيش في 19 ايار/مايو. وقتل 89 شخصا وأصيب 1900 بجروح في هذه الحوادث وخلال أيام من العصيان داخل المدينة. المصدر: وكالة الأنباء الفرنسية، رويترز