عقد اتحاد المهندسين العرب، اليوم الأربعاء، اجتماعا طارئا لنصرة الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الصهيوني، شاركت فيه هيئات المهندسين العربية عبر تقنية "زووم". وحضر الاجتماع، الدكتور المهندس أحمد البدوي سيد وكيل نقابة المهندسين المصرية، والمهندس محمود عرفات أمين عام النقابة، والمهندس الاستشاري محمد ناصر أمين الصندوق، والمهندسة الاستشارية زينب عفيفي أمين الصندوق المساعد، والمهندس محمود العربي عضو المجلس الأعلى للنقابة وعضو المكتب الدائم باتحاد المهندسين العرب. وفي كلمته التي ألقاها نيابة عنه الدكتور المهندس "أحمد البدوي" خلال الاجتماع، أدان المهندس طارق النبراوي نقيب مهندسي مصر، بأقوى العبارات المذابح والجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني الشقيق. وقال: "هذه المجازر يندى لها جبين الإنسانية، إذ بلغت حد قصف المستشفيات والمساجد والكنائس ما أسفر عن سقوط نحو أكثر من 5700 شهيد، بينهم أكثر من 2500 طفل و1100 سيدة ونحو أكثر من 15 ألف مصاب حتى الآن، بخلاف العالقين بين الموت والحياة تحت الأنقاض جراء القصف اليومي للمنازل". وأكد النبراوي، أن ما ترتكبه قوات العدو الصهيوني هي جرائم حرب وانتهاك صارخ لاتفاقيات جنيف الخاصة بمعاملة المدنيين أثناء الحروب، وانتهاك للمواثيق والقوانين الدولية. ووجه نقيب المهندسين، الشكر للدكتور عادل الحديثي الأمين العام لاتحاد المهندسين العرب؛ لاستجابته السريعة لمطلب النقابة بعقد هذا الاجتماع لرؤساء الهيئة التنفيذية العليا لاتحاد المهندسين العرب. وأشار النبراوي، إلى الدور التاريخي الذي لعبه اتحاد المهندسين العرب في دعم القضية الفلسطينية منذ تأسيسه، مؤكدا ضرورة تكاتف النقابات المهنية العربية في تقديم كل وسائل الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني. واقترح البدء في تنسيق الجهود فيما بينها واتخاذ عدة خطوات تشمل إصدار بيان قوي يدين هذه الجرائم، ومطالبة الحكومات العربية باتخاذ الإجراءات المشددة نحو إيقاف جرائم العدو الصهيوني تجاه أهالينا في فلسطين الحرة، ودعم الجهود المصرية لإقامة دولة فلسطين المستقلة، مع سرعة التحرك وتنسيق الجهود لتجهيز قوافل إغاثة تحوي المستلزمات الضرورية، سواء طبية أو غذائية أو غيرها للفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة. ودعا نقيب المهندسين المصريين، لعقد اجتماع طارئ لرؤساء الهيئات الهندسية العربية باتحاد المهندسين العرب تستضيفه نقابة المهندسين المصرية في أقرب وقت، ومخاطبة الاتحادات المهنية الهندسية الدولية الإقليمية لشرح ما يحدث من جرائم صهيونية في فلسطين، ومطالبتها بإدانة هذه الجرائم، وضرورة التأكيد على القرارات السابقة للنقابات والاتحادات المهنية العربية بوقف أي شكل من أشكال التطبيع مع الاحتلال الصهيوني. وأكد في ختام كلمته، دعم المهندسين المصريين الكامل للشعب الفلسطيني. وقال إن فلسطين هي قضيتنا الأولى، وعلى يقين أن التوفيق سيكون حليفنا في التنسيق معًا لهذه المهمة الواجبة والجليلة. ومن جانبه، قدم المهندس محمود عرفات أمين عام نقابة المهندسين المصرية، الشكر لأمين عام اتحاد المهندسين العرب على دعوته لهذا الاجتماع والذي يأتي في ظل ظروف استثنائية عصيبة جراء المجازر اليومية التي يرتكبها العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني الشقيق والتي يقابلها صمت دولي مؤسف. وحيا عرفات، في كلمته، بسالة وصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة قوات الاحتلال الصهيوني، وقال: "لن نقف مكتوفي الأيدي إزاء هذه المذابح، وسنسعى وسنطالب بوقف هذه الجرائم وكسر الحصار بشكل عملي". وأوضح عرفات، أن نقابة المهندسين اتخذت عددًا من التحركات الجادة والفعلية خلال الأيام الماضية لدعم الشعب الفلسطيني، عبر بدء العمل على إعداد قوافل إغاثة عينية مقدمة من مهندسي مصر، والتنسيق مع الجهات المصرية المعنية لتنظيم حملة تبرع بالدم بمقر النقابة العامة والنقابات الفرعية والنوادي التابعة لها. وقال: "هناك مزيد من الخطوات والمساعي نعمل عليها، وأخرى سنعمل على إنجازها بالتعاون مع اتحاد المهندسين العرب، وأثق أن اجتماعنا اليوم سيساهم في مزيد من الخطوات الجادة والفاعلة لدعم الأشقاء الفلسطينيين". وبدوره، قال الدكتور عادل الحديثي الأمين العام لاتحاد المهندسين العرب، إن الاتحاد سينتصر لشهداء غزة ولكل شهداء فلسطين وسيحقق كل ما كانوا يصبون إليه لتحرير فلسطين. وأكد أنه سيتواصل مع رؤساء المنظمات الهندسية الغربية بكل اللغات؛ لإظهار حقيقة الوضع الراهن في غزة وكشف زيف رواية الاحتلال الصهيوني. وفي مداخلته، قال ممثل نقابة المهندسين الفلسطينيين: "سنبقى صامدين على الأرض، ولن نرفع راية الاستسلام، وشعارنا آن الأوان لزوال الاحتلال". وأضاف: "نشكر مواقف كثير من الدول العربية، آملين دعمًا أكبر من النقابات والشعوب العربية". وأشار إلى أن المخطط الصهيوني يستهدف كل العرب وليس فلسطين وحدها، مدللًا بأن المظاهرات في إسرائيل تنادي بقتل كل العرب وليس الفلسطينيين وحدهم. وأكد جميع رؤساء الهيئات الهندسية العربية المشاركون في الاجتماع، دعمهم الكامل للمقاومة الفلسطينية الباسلة، وتأكيدهم على ضرورة تقديم كل ما يؤدي إلى وقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني الأعزل. وشهد الاجتماع، تقديم مقترحات عدة من مختلف المشاركين تنوعت ما بين دعم لوجيستي وطبي ومعنوي، مع الدعوة؛ لعقد اجتماع في نوفمبر القادم بمقر الأمانة العامة لاتحاد المهندسين العرب بالقاهرة لوضع تصور عملي لنصرة الشعب الفلسطيني.