شدد وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، على أهمية فك الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة، منوهًا أنه «يشكل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية مكتملة الأركان». ودعا خلال كلمة بجلسة مجلس الأمن حول التصعيد في غزة، مساء الثلاثاء، إلى وقف القصف العشوائي الذي راح ضحيته آلاف الأرواح البريئة ويشكل جرائم حرب وإبادة، مشددًا على أهمية وقف تهجير السكان الذي يرقى لجريمة التصفية العرقية. ولفت إلى أهمية «السماح بإغاثة أهل غزة دون قيد أو شرط»، قائلًا إنه «أقل ما يمكن المطالبة به والاستجابة له من قبل مجلس الأمن». وعلى أمد الحل السياسي المستقبلي للأزمة، عقب: «ندعو المجلس إلى إدراك حقيقة دامغة لا يمكن اللف والدوران حولها، وهو أنه ما من أمن مستدام يبنى على الإجرام والظلم والقهر». ونفى «وجود أمن مستدام يبنى على التهميش والإقصاء والتمييز، أو بدون حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية وفق مرجعيات الشرعية الدولية؛ التي وضعت أركانها وحددت فحواها داخل مجلس الأمن». وتساءل: «أيرضى مجلسكم بالتراجع عن 87 قرارًا تم اعتمادها منذ بداية الصراع، بمجرد أن القوة القائمة بالاحتلال لا تريد الالتزام بها؟ أيرضى مجلسكم أن تظل قراراته حبيسة تلك القاعة لا لشيء إلا لأن المحتل نصب نفسه فوق أي محاسبة أو مساءلة؟».