أعلنت واحدة من أبرز الساسة اليساريين في ألمانيا، سارا فاجنكنشت، يوم الاثنين رسميا البدء في تأسيس حزبها الخاص، في خطوة تعتبر قطيعة مع حزبها السابق، "اليسار" (دي لينكه). وقالت فاجنكنشت في برلين: "لقد قررنا تأسيس حزب جديد لأننا مقتنعون بأن الأمور لا يمكن أن تسير على ما هي عليه في الوقت الحالي، وإلا فإننا ربما لن نعرف بلدنا في غضون 10 سنوات". وأضافت فاجنكنشت لبرنامج هيوت جورنال الإخباري الذي تبثه قناة (زد.دي.إف) الألمانية مساء الاثنين إنها تأمل مع حزبها الجديد في جذب الناخبين بعيدا عن حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف. وقالت: "بالطبع، هناك الكثير من الأشخاص الذين يصوتون لحزب البديل من أجل ألمانيا، ليس لأنهم يمينيون، ولكن لأنهم غاضبون، لأنهم يائسون". وأضافت: "لقد توصل الكثيرون إلى استنتاج مفاده أنه.. حسنا، إذا لم يكن هناك شيء آخر في الوقت الحالي، فسوف نصوت لصالح حزب البديل. نريد أن نقدم عرضا جادا لهؤلاء الأشخاص". وتأتي هذه الخطوة بمثابة صفعة لحزب دي لينكه، الذي يواجه حاليا فصيله البرلماني الصغير المكون من 38 عضوا الحل، حيث يخطط تسعة أعضاء ترك الحزب مع فاجنكنشت. وتبرر فاجنكنشت خطوتها بالحاجة إلى ملء فراغ سياسي، موضحة أن الكثير من المواطنين لم يعودوا يشعرون بأنهم ممثلون في أي حزب. وينتقد حزب "اليسار" بشدة خطط فاجنكنشت. وفي السنوات الأخيرة أصبحت فاجنكنشت منفصلة بشكل متزايد عن بعض زملائها في الحزب بسبب مواقفها الشعبوية الصريحة، من بينها انتقاداتها الحادة لإجراءات مكافحة جائحة كورونا في ألمانيا، ودعواتها لسياسات هجرة أكثر تقييدا، وانتقادها لصادرات الأسلحة إلى أوكرانيا. كما أعلن عدد من الساسة اليساريين مشاركتهم في عرض التحالف الجديد. وستنضم إلى فاجنكنشت أميرة محمد علي، الرئيسة المشاركة الحالية لحزب اليسار، وكريستيان لي، المقرب من فاجنكنشت وزميلها في الفصيل، والمدير التنفيذي السابق لحزب اليسار في ولاية شمال الراين-ويستفاليا لوكاس شون، ورجل الأعمال رالف سويكات. ووفقا لاستطلاع جديد أجراه معهد "إنسا" لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من صحيفة "بيلد آم زونتاج" الألمانية الصادرة أول أمس الأحد، ذكر 27% من الألمان أن بإمكانهم تصور التصويت لصالح حزب فاجنكنشت.