كدت سورياولبنان ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي الممنهج ضد الشعب الفلسطيني بشكل فوري، ووضع حد لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال، مشددتين على مواصلة التشاور وتنسيق المواقف حيال التصعيد الحاصل في المنطقة، والتعاون لضمان عودة المهجرين السوريين من لبنان إلى وطنهم، ووجوب تحمل المجتمع الدولي والأمم المتحدة مسؤولياتهم لتحقيق هذا الهدف. وقالت وزارتا الخارجية والمغتربين في البلدين، في بيان مشترك اليوم الإثنين، أوردته الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا): "برغبة لبنانية صادقة بزيارة سوريا للتشاور وتنسيق المواقف إزاء التحديات المشتركة التي يواجهها البلدان الشقيقان والتصعيد الحاصل في المنطقة، وفي ضوء الترحيب السوري، قام وزير الخارجية والمغتربين اللبناني الدكتور عبد الله بو حبيب على رأس وفد ضم مدير عام الأمن العام اللواء الياس البيسري، وأمين عام المجلس الأعلى للدفاع اللواء الركن محمد المصطفى، والقائم بأعمال سفارة لبنان في دمشق طلال ضاهر، ومدير مكتب الوزير وليد حيدر، والقاضي غسان الخوري من وزارة العدل، والعميد مرشد سليمان من المديرية العامة للأمن العام، بزيارة رسمية إلى دمشق اليوم". ووفق البيان، التقى الوفد وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد بحضور نائب الوزير بسام صباغ. وأدان الجانبان "العدوان الإسرائيلي الممنهج ضد الشعب الفلسطيني"، وأكدا على "ضرورة وقفه بشكل فوري ووضع حد لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي، والعمل على الإدخال الفوري وغير المشروط للمساعدات الإنسانية إلى غزة". كما شددا على "الرفض القاطع لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني أو تصفية قضيته العادلة"، وأكدا على "ضرورة تطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة في فلسطينولبنان والجولان السوري وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس". وتدارس الجانبان الهدف من هذه الزيارة وهو معالجة التحديات المتصلة بأزمة النزوح السوري في لبنان، وشددا على أهمية التعاون المشترك لضمان العودة الكريمة للمهجرين السوريين إلى وطنهم الأم، وضرورة تحمل المجتمع الدولي والأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة لمسؤولياتهم في المساعدة على تحقيق هذا الهدف. وشرح المقداد الإجراءات التي اتخذتها سوريا على مدى السنوات الماضية وفي الآونة الأخيرة لإعادة الأمن والاستقرار وتيسير عودة المهجرين إلى وطنهم، مؤكداً على أن سوريا ترحب بجميع أبنائها وتتطلع لعودتهم، وتبذل قصارى جهدها بالتعاون مع الدول الصديقة والشركاء في العمل الإنساني لتحقيق ذلك. وأعرب وزير الخارجية اللبناني عن امتنانه وتقديره للجهود والإجراءات التي اتخذتها سوريا، وتم الاتفاق على عقد اجتماعات تنسيقية لاحقة على مستوى المسؤولين والخبراء المختصين لمتابعة المسائل المتصلة بعودة النازحين، وضبط الحدود، وتبادل تسليم المحكومين العدليين، وغيرها من المسائل ذات الاهتمام المشترك. وكان وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية وصل، في وقت سابق اليوم، إلى العاصمة السورية دمشق.