يواصل المصريون دعمهم لأهالي قطاع غزة، وإيصال صوتهم وقضيتهم للعالم أجمع، بكل الوسائل الممكنة، في ظل قصف عنيف متواصل عليهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، أسفر عن سقوط آلاف الضحايا. في غضون ذلك، طور المبرمج محمد درويش، تطبيق ويب، للتحايل على لوغاريتمات فيسبوك والذكاء الاصطناعي لدعم القضية الفلسطينية، وسط اتهامات كثير من المستخدمين للمنصة الشهيرة بحجب منشوراتهم التي تتضمن كلمات داعمة لفلسطين وأهالي قطاع غزة المحاصرين منذ أكثر من أسبوع. فلسطين حرة تعتمد فكرة التطبيق الذي طوره درويش وأطلق عليه اسم «فلسطين حرة»، على تغيير طبيعة الكلام الحساس المتعلق بالقضية الفلسطينية، حتى لا تتعرف عليه لوغاريتمات الفيسبوك وتعطي إشارات تحذيرية لصاحب المحتوى أو تقييد نشره، مشيرا إلى أن وظيفة الأداة الجديدة، هي تغيير شكل الجمل ليصعب على الذكاء الاصطناعي ولوغاريتمات الفيسبوك فهم معنى المكتوب. يعمل التطبيق باللغتين العربية، والإنجليزية، وصنع نطاقا فرعيا بالاسم ذاته، مرتبطا باسم النطاق الخاص بشركته الخاصة، والرابط الخاص بالأداة هو https://freepalestine.bydotpy.com. وبث منشورا بذلك على صفحته الشخصية بموقع «فيسبوك». دعم فلسطين لفت درويش إلى أنه تابع الأحداث التي شهدها حي الشيخ جراح في القدس قبل عامين، بشأن جرائم الاحتلال واعتداءاتهم على الفلسطينيين وإخلاء منازلهم، وخلال هذه الفترة لاحظ أن سياسة شركة ميتا المالكة لشركة فيسبوك «غير حيادية» بشأن دعم القضية الفلسطينية، وتلقى أكثر من تحذير وتقييد على منشواراته، ما جعل يدرس في الأمر لمواجهة تلك القيود، من أجل حرية الرأي والتعبير، ولعدم اندثار القضية الفلسطينية. يقول درويش في حديثة لجريدة الشروق: «أنا طبيعتي محبش حد يتحكم فيا، وفي وقت أحداث الشيخ جراح أخذت قيود كتير جدا، وحاليا شايفين قد إيه عايزين يسلبونا وسيلة الدفاع الوحيدة اللي معانا وهي «الكلمة»، وشوفت ناس كتير أكونتاتها ضَعف الريتش فيها، فالناس هتعتقد إن القضية بتندثر ومحدش مهتم، لكن أكيد في حل علشان الناس تقدر تتجاوز هذه القيود وجربت فكرة وللأسف الفيسبوك بعتلي تحذير hate speech فضلت أحاول في أكثر من فكرة لحد لما توصلت لأفضل الحلول اللي طبقته في الأداة المتاحة حاليا». وأضاف درويش: «زي ما ربنا مديهم عقل فمدينا عقل فوق عقلهم». حلول بديلة وأوضح درويش، أن لديه الكثير من الحلول البديلة التي فكر بها لمواجهة قيود فيسبوك، مردفًا: «الحمد لله من بعد ما نشرت الأداة فكرت في حلول بديلة في حالة لم تعد فعالة، فنقدر نقول في بدل الحل كذا حل، ومن البسيط للمعقد، بيزيد التعقيد مع زيادة تضييق الفيسبوك». وعن إصراراه على دعم فلسطين وفكرة إنشاء التطبيق، يقول درويش إنها أقل شيء يقدمه لأهل غزة، وأنه مشروع غير ربحي، ويتمنى أن يكون هناك الكثير من المنافسين للتحايل على قيود فيسبوك، معبرًا عن أمله في العمل على إنشاء منصة سوشيال ميديا عربية من مصر قريبا.