نفت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية أن الولاياتالمتحدة تعرضت للتجاهل جراء قرار بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي الانسحاب من قمة الأمن النووي التي يقودها الرئيس باراك أوباما. ويأتي قرار نتانياهو الأسبوع الماضي إلغاء رحلة مقررة إلى واشنطن في وقت تشهد فيه العلاقات الثنائية بين إسرائيل وواشنطن توترا بسبب أمور كعمليات البناء التي تقوم بها إسرائيل في القدس والضفة الغربية. ولكن في مقابلة مع برنامج لمحطة (إن.بي.سي) سجلت يوم الجمعة وأذيعت اليوم الأحد نفت هيلاري أن عدم حضور نيتانياهو لافتتاح القمة غدا فاجأ واشنطن أو زاد تدهور العلاقات المتوترة بالفعل. وأضافت: ذلك قرار رئيس حكومة أو رئيس دولة، جوردون براون لن يأتي من بريطانيا وكيفن رود لن يأتي من أستراليا والملك عبد الله لن يأتي من السعودية, وتابعت: الأمر مشابه لإلغاء الرئيس اوباما لرحلته إلى إندونيسيا وأستراليا, في إشارة إلى قرار اوباما الأخير بإلغاء الرحلة كي يساعد في العمل على إقرار مقترحات إصلاح نظام الرعاية الصحية في الكونجرس. وقال مسئول رفيع في الحكومة الإسرائيلية يوم الجمعة إن نيتانياهو قرر عدم الذهاب للقمة بعدما علم أن مصر وتركيا تعتزمان إثارة قضية الترسانة النووية الإسرائيلية المفترضة في القمة والدعوة لأن توقع إسرائيل معاهدة حظر الانتشار النووي لعام 1970. ورد دبلوماسيون عرب بالقول إنهم يشتبهون في أن نيتانياهو إنما ألغى مشاركته لتجنب مزيد من المواجهة مع اوباما بشأن المستوطنات اليهودية. وقالت هيلاري في المقابلة: إن الإسرائيليين يشاركوننا القلق العميق بشأن الإرهاب النووي وإن التمثيل الإسرائيلي سيكون على مستوى رفيع للغاية, وسيوفد نيتانياهو نائب رئيس الوزراء دان ميريدور مع 2 من كبار المستشارين وهو ما وصفه جيم جونز مستشار الأمن القومي الأمريكي بالوفد القوي. وقالت هيلاري: لنا علاقة عميقة ووثيقة للغاية بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل تعود لسنوات عديدة هذا لا يعني أننا سنتفق على كل شيء نحن لا نتفق مع أي من أصدقائنا على كل شيء. ويجتمع العشرات من زعماء الدول في واشنطن حيث يستضيف اوباما لقاء يتناول تأمين المواد النووية.