وصفت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، أحداث العنف الأخيرة من جانب القوات شبه العسكرية الصربية في شمال كوسوفو بأنها خطوة للخلف بالنسبة لعملية السلام في المنطقة. وألقى تجدد التوترات بين صربيا وكوسوفو بظلاله على اجتماع، اليوم الجمعة، بين بيربوك ونظرائها من دول غرب البلقان، في العاصمة الألبانية تيرانا. وقالت الوزيرة للصحفيين: "كنا نأمل جميعا، وكنا نعتقد، أننا أحرزنا تقدما جيدا"، وذلك قبل المحادثات مع نظرائها من صربيا وكوسوفو ومونتنيجرو (الجبل الأسود) والبوسنة والهرسك ومقدونيا الشمالية وألبانيا. وأضافت: "الأمن ضروري من أجل التعاون في المنطقة". ويعتبر الاجتماع الدوري تحضيرا لما يسمى بقمة عملية برلين المقررة في 16 أكتوبر الجاري. وتهدف عملية برلين، التي بدأتها المستشارة السابقة أنجيلا ميركل في عام 2014، إلى تعريف الدول الست في غرب البلقان بمعايير الاتحاد الأوروبي وقواعده وممارساته. وتصاعدت التوترات بين الطرفين مؤخرا بعد أن هاجمت قوات شبه عسكرية صربية ضباط شرطة في شمال كوسوفو في 24 سبتمبر الماضي، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مهاجمين وضابط شرطة كوسوفي. وأعلن الإقليم الصربي السابق، كوسوفو، استقلاله عام 2008، بينما لا تعترف صربيا بذلك. وقالت وزيرة خارجية كوسوفو دونيكا جيرفالا-شوارتز إن الغرب يجب أن يفرض عقوبات جديدة على صربيا عقب أعمال العنف. وقصف حلف شمال الأطلسي (ناتو) صربيا في 1999 خلال حرب كوسوفو. وأضافت جيرفالا في مقابلة مع محطة "زد دي إف" الألمانية: "انتظر موقفا واضحا من الوزراء المشاركين لإدانة الهجوم الصربي والتقرير أيضا بشأن اتخاذ خطوات ملموسة".