علنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، أن الدفاعات الجوية الروسية قامت باعتراض وتدمير ما مجموعه 31 طائرة مسيرة أوكرانية فوق مناطق كورسك وبريانسك وبيلجورود غربي روسيا، في حين أشار تقييم استخباراتي بريطاني إلى أن القوات الروسية أسقطت بطريق الخطأ إحدى طائراتها المقاتلة متعددة المهام في سبتمبر الماضي. وقال حاكم بيلجورود فياتشيسلاف جلادكوف إن أضرارا لحقت بمبنى إداري جراء الهجمات. وتزايدت الهجمات على الأراضي الروسية في الآونة الأخيرة رغم أن موسكو غالبا ما تقلل من تأثيرها. كما أعلنت الوزارة، في بيان، عبر تطبيق تليجرام، أن القوات الجوية الروسية ساعدت أيضا في إحباط محاولة إنزال أوكرانية باستخدام زورق عسكري عالي السرعة وثلاث زلاجات نفاثة في شبه جزيرة القرم. ولم يتم إعلان وقوع إصابات في هجوم الطائرات المسيرة خلال الليل والذي كان واحدا من أكبر الهجمات في الأشهر الأخيرة على المناطق الروسية المتاخمة لأوكرانيا. ويبدو أن هجمات الطائرات المسيرة على موسكو توقفت في الغالب في الأسابيع القليلة الماضية بعدما تم استهداف العاصمة الروسية بشكل متكرر خلال فصل الصيف، ما دفع مطارات المدينة إلى إيقاف عملياتها. ومن جهة أخرى، قال محللون بريطانيون إن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت بطريق الخطأ طائرة مقاتلة روسية بالقرب من بلدة توكماك المحتلة في جنوبأوكرانيا. وأفاد تقييم استخباراتي صادر عن وزارة الدفاع البريطانية بشأن تطورات الحرب في أوكرانيا، اليوم الأربعاء، بأنه من المرجح للغاية أن تكون قوات الدفاع الجوي الروسية أسقطت يوم الخميس الماضي، إحدى طائراتها المقاتلة متعددة المهام طراز "سو -35 إس فلانكر إم" فوق بلدة توكماك، على بعد نحو 20 كيلومترا خلف خط المواجهة الحالي. وجاء في التقييم الاستخباراتي اليومي المنشور على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أنه رغم أن روسيا فقدت نحو 90 طائرة ذات أجنحة ثابتة منذ بداية الغزو، فمن المرجح أن تكون الخسارة الخامسة فقط لطائرة من طراز "سو-35 إس"، وهي الطائرة المقاتلة الروسية الأكثر تقدما في الخدمة على نطاق واسع. التقييم بأن الموقع يعد مهما، حيث إن توكماك بلدة شديدة التحصين، وعادة ما تضم مقرات قيادة روسية، تقود أحد أكثر القطاعات المتنازع عليها في خط المواجهة. وعادة ما تكون تلك المقرات محمية بأنظمة دفاع جوي قصيرة ومتوسطة المدى. ويكاد يكون من المؤكد أن هذه المواقع تكون في حالة تأهب مرتفعة للغاية، بينما تستمر أوكرانيا في شن ضربات عميقة فعالة ضد مثل هذه المواقع، بحسب ما ورد في التقييم. وتنشر وزارة الدفاع البريطانية تحديثا يوميا بشأن الحرب، منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية في 24 من فبراير عام 2022. وتتهم موسكولندن بشن حملة مضللة.