يستقبل المستشار الألماني أولاف شولتس رؤساء كازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان اليوم الجمعة في قمة ببرلين، في محاولة للتقارب مع تلك الجمهوريات السوفيتية السابقة. ويستهدف التجمع مواجهة النفوذ الروسي على دول آسيا الوسطى، وسط غزو الكرملين المستمر لأوكرانيا. يأتي ذلك وسط مخاوف من ان البعض في تلك المنطقة يساعدون موسكو على التهرب من العقوبات الاقتصادية الغربية. ويلتقي شولتس برؤساء دول منطقة آسيا الوسطى بهذا الشكل للمرة الأولى. وستكون هناك محادثات ثنائية وعشاء عمل مشترك يركز على تعميق العلاقات التجارية والاستراتيجية. يشار إلى أن المنطقة غنية بالموارد الطبيعية، لكن بعض هذه الدول تواجه انتقادات بشأن سجلها في مجال حقوق الإنسان. فتركمانستان الغنية بالغاز، على سبيل المثال، تحكمها دكتاتورية يمكن مقارنتها بكوريا الشمالية. وقبل اجتماعهم مع شولتس، من المقرر أن يلتقي الزعماء بالرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير على مائدة طعام الإفطار. والتقى شولتس بالفعل بالرئيس الكازاخي قاسم جومارت توكاييف يوم الخميس. وأشاد الزعيم الألماني بالجهود التي بذلتها كازاخستان لوقف الالتفاف على العقوبات المفروضة على روسيا. وقال المستشار الألماني إنه لأمر "جيد ومفيد" أن تتخذ الحكومة الكازاخية إجراءات مضادة. وكانت الصادرات من دول آسيا الوسطى إلى روسيا قد زادت، وبشكل ملحوظ في بعض الحالات، منذ أن شنت روسيا غزوها واسع النطاق في شباط/فبراير 2022. ويغذي هذا الارتفاع المخاوف من أن الشركات الغربية تستخدم هذه الدول للتهرب من العقوبات المفروضة على روسيا.