انطلق منذ قليل، أعمال الاجتماع لاستثنائى للاتحادات العربية لدعم مبادرة "نبض العرب" لإسناد السودانيين المتأثرين بالحرب، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وذلك بحضور كل من الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ورئيس وزراء مصر الأسبق، الدكتور عصام شرف ورئيس اللجنة العليا للمبادرة، السفير محمد عبدالله التوم سفير السودان في القاهرة ومندوبها لدى جامعة الدول العربية، ونائب رئيس اللجنة العليا، السفير كمال حسن علي ومدير إدارة المنظمات والاتحادات العربية، الوزير المفوض محمد خير ورئيس المجلس العالمي للتسامح و السلام، أحمد الجروان. وقال أبو الغيط إنه بالصدفة البحتة قبيل الاجتماع شاهد تقرير تليفزيوني عن فتاة تتحدث عن معاناتها للحصول على الطعام لأسابيع، مشيرا إلى أن الوضع السوداني لا يبدو لنا أنه سينتهي غدا أو الأسبوع القادم، وهو ما يشير لضرورة دعم الاشقاء الملتزمين العرب، خاصة وأن الشعب السوداني هو جزء من هذه الأمة، مؤكدا على حرصه التام أن تستمر المساندة والدعم مهما تطلب الأمر، كما شدد على حرصه التام المضي في مسار العمل على وقف إطلاق النار الذي دونه ستستمر هذه الأوضاع المؤسفة. من جهته، أعرب رئيس اللجنة العليا للمبادرة، الدكتور عصام شرف عن امتنانه لدور الأمين العام لجامعة الدول العربية لخدمة السودانيين، مضيفا أنه منذ خمسة أشهر فقد السودان الشقيق أمنه واستقراره حيث أزهقت الأرواح ونهبت الممتلكات وهدمت البنية التحتية". وتابع: "لم يكن غريب أن تفتح مصر أبوابها لجميع الاشقاء في السودان، وذلك للاستقرار والاقامة و التعليم، كما كانت دائما في كل محنة وكما كان من قبل في الرخاء" وأوضح أن السودان واجه ما لا يوصف في أهوال الحرب، حتى أصبح الملف الإنساني في صدارة الاهتمام. وبالإشارة لمبادرة نبض العرب، أكد شرف أنها لم تكن قاصرة على السودانيين بل وقف الجميع جنبا إلى جنب لدعم الاشقاء في السودان، حيث أعرب عن تطلعه أن تكون الاستجابة بحجم الحدث، وأن يسعيد السودان أمنه واستقراره، باعتبار هذا الملتقى فرصة عظيمة لحشد الدعم لمزيد من الاهتمام بالقضية السودانية ولدعم وإنقاذ السودانيين المتآثرين. وثمن شرف دور كل من الأمين العام لجامعة الدول العربية والجامعة العربية وسفارة السودان في القاهرة لدعم ومساندة القضية السودانية، وابداءهم جميعا استعدادهم لدعم دور المبادرة. بدوره، أشار سفير دولة السودان في القاهرة محمد عبدالله التوم لما تتعرض له بلاده من مخطط كبير اثر تمرد الدعم السريع وأضاف أن المليشيات لا تزال تمارس أسوأ الممارسات وترتكب بحق الشعب السوداني انتهاكات و جرائم بشعة بكامل فئاته، مشيرا إلى أن ما تتعرض له السودان هو جرائم حرب و ضد الانسانية كما اشار لقرارت الأممالمتحدة بفرض عقوبات وهو ما يؤكد أن المجتمع الدولي بدأ يفهم مخطط هذه المليشيات. كما نوه بأن هناك مئات الآلاف حتى الآن لاي زالوا متواجدين في مراكز اعتقال، محتجزين من المدنيين الابرياء تم اختطاف منمنازلهم و اعتقالهم من اماكن اشتباكات لا ذنب لهم جميعا. وثمن دور مصر التي فتحت أبوابها لاستضافة مئات الآلاف من السودانيين وسط أخوانهم المصريين.