قالت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني، إنّ إغلاق الحكومة الأمريكية سيضر بتصنيفها السيادي، في تحذير شديد بعد شهر من خفض وكالة فيتش تصنيف الولاياتالمتحدة درجة واحدة على خلفية أزمة سقف الديون. وبحسب وكالة «رويترز»، ستتعطل الخدمات الحكومية الأمريكية وسيُمنح مئات الآلاف من الموظفين الاتحاديين إجازات بدون أجر إذا فشل الكونجرس في توفير التمويل للسنة المالية التي تبدأ في الأول من أكتوبر المقبل. وقال محلل موديز، وليام فوستر، إن الإغلاق المحتمل سيكون دليلا آخر على مدى إضعاف الاستقطاب السياسي في واشنطن لعملية صنع السياسات المالية فيما تتزايد الضغوط على قدرة تحمل ديون الحكومة الأمريكية بسبب ارتفاع أسعار الفائدة. وأضاف: «إذا لم تكن هناك استجابة فعالة في السياسة المالية لمحاولة تخفيف تلك الضغوط فسيكون هناك احتمال حدوث تأثير سلبي متزايد على الوضع الائتماني، وقد يؤدي ذلك إلى نظرة مستقبلية سلبية، وربما خفض التصنيف في مرحلة ما، إذا لم تُعالج هذه الضغوط». وتصنف وكالة موديز ديون الحكومة الأمريكية عند (Aaa) مع نظرة مستقبلية مستقرة، وهي أعلى جدارة ائتمانية تخصصها للمقترضين. وموديز آخر وكالة كبرى تحافظ على مثل هذا التصنيف للولايات المتحدة بعد أن خفضت فيتش تصنيف الحكومة درجة واحدة في أغسطس الماضي إلى AA+، وهو التصنيف نفسه الذي حددته ستاندرد آند بورز جلوبال في 2011. وقال متحدث باسم وزارة الخزانة: «تقرير موديز قدم دليلا إضافيا على أن الإغلاق يمكن أن يقوض القوة الدافعة لاقتصادنا»، وذلك في وقت تراجع فيه التضخم والبطالة عن أربعة في المئة. وفشل الكونجرس حتى الآن، في إقرار أي مشروعات قوانين إنفاق لتمويل برامج الوكالات الاتحادية في السنة المالية التي تبدأ في أول أكتوبر، وسط نزاع داخل الحزب الجمهوري حيال هذه القضية. ولن يؤثر الإغلاق على مدفوعات الديون الحكومية وإنما على الإنفاق. وهددت سياسة حافة الهاوية بخصوص سقف الدين في وقت سابق من العام بالتسبب في تخلف الولاياتالمتحدة عن سداد الديون السيادية. وعلى الرغم من حل تلك الأزمة في نهاية المطاف قبل العجز عن سداد أي مدفوعات، فقد كانت عاملا رئيسيا لخفض فيتش تصنيف الولاياتالمتحدة الشهر الماضي.