تتعرض الحكومة الألمانية، لضغوط متزايدة من الشركاء الأوروبيين بسبب رفضها مقترحات إصلاح نظام اللجوء في الاتحاد الأوروبي. وقال العديد من الدبلوماسيين والمسئولين في الاتحاد الأوروبي في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) قبل اجتماع وزراء داخلية الاتحاد المقرر بعد غد الخميس، إن موقف برلين مسئول إلى حد كبير عن عرقلة إجراء مفاوضات ضرورية مع البرلمان الأوروبي حاليا. وأضافوا أنه إذا كانت هناك فرصة لتمرير إصلاح اللجوء قبل انتخابات البرلمان الأوروبي، يتعين على الحكومة الألمانية التحرك والموافقة على اقتراح ما يسمى بمرسوم الأزمات. ويدور الخلاف على وجه التحديد حول رفض الحكومة الألمانية، التي تضم الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر، دعم اقتراح مرسوم الأزمات الذي قدمته الرئاسة الإسبانية لمجلس الاتحاد الأوروبي في يوليو الماضي، ما حال دون تمكن دول الاتحاد الأوروبي من الاستعداد للمفاوضات مع البرلمان الأوروبي. وبررت برلين، موقفها في بروكسل على وجه الخصوص بأن المرسوم سيمنح دول الاتحاد الأوروبي الفرصة لخفض معايير حماية المهاجرين إلى حد غير مقبول في حالة تدفق أعداد كبيرة منهم. وينص الاقتراح، على إمكانية تمديد احتجاز المهاجرين في ظروف أشبه بالحبس في حالات الأزمات، وتوسيع دائرة الأشخاص الذين يمكن أن تطبق عليهم خطط تشديد الإجراءات الحدودية.