رحبت هدايت تيمور زوجة الكاتب الصحفي الراحل محمد حسنين هيكل، بالمشاركين في الاحتفال بمرور مائة عام على ميلاده. وقالت تيمور، في كلمتها خلال الاحتفالية التي تقام في المتحف القومي للحضارة، إن هيكل يستحق أكثر من هذا، مشيرة إلى الدور الكبير الذي قام به على مدار سنوات وتأثيره في الصحافة. وشهد الحفل عرض فيلم تسجيلي احتفالا بمئوية هيكل، تضمن أبرز الأحداث التي عاصرها مثل حرب اليمن وحريق القاهرة وثورة يوليو ونكسة 67 وحرب الاستنزاف وثورة يناير، وانتخاب محمد مرسي رئيسا ثم الثورة عليه في يونيو 2013، وانتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي. ولد هيكل في 1923 لأم متعلمة وأب أمي، وروى الفيلم قصة محاولة والد هيكل دفع ابنه للعمل في التجارة، بينما اهتم هيكل بتعلم الإنجليزية، وبدأ شغفه بالعمل كمراسل حربي. وكانت من أولى المهام التي تولاها هيكل وعمره 19 عاما، خلال تغطية وقائع الحرب العالمية الثانية في العلمين سنة 1942. وبدأت الانطلاقة بعدها بدعم من الكاتب الصحفي محمد التابعي في آخر ساعة، وكانت النقطة الأهم في مساره تغطية حرب فلسطين سنة 1948. وحصل هيكل عام 1948 على جائزة فاروق الأول للصحافة على تغطيته وباء الكوليرا في مصر. وكان أصغر رئيس تحرير وعمره 28 عاما حيث ترأس تحرير مجلة آخر ساعة. وبدأت بعدها تحولات أخرى في حياة هيكل ارتبطت بثورة يوليو وعلاقته المقربة من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. وانطلقت فعاليات الاحتفال بمئوية الكاتب الصحفي الراحل، محمد حسنين هيكل، قبل قليل، بالسلام الجمهوري. ويشهد الحفل الذي يقام في المتحف القومي للحضارة المصرية، الإعلان عن الفائزين بجائزة هيكل للصحافة للعام الحالي، وهي الجائزة التي تمنحها مؤسسة هيكل للصحافة العربية، للأعمال الفائزة كل عام.