أصدرت محمية أشتوم الجميل الطبيعية بمحافظة بورسعيد، تقريرا فنيا عن ظاهرة انتشار الطحالب الخضراء على شاطئ بورسعيد. يأتي ذلك بعد انتشار العديد من الأخبار المتعلقة بظهور الطحالب الخضراء على شاطئ البحر فى محافظة بورسعيد، وبعد رصد ومسح لشاطئ بورسعيد، يوم السبت الماضي الموافق 9 سبتمبر 2023 وحتى يوم الخميس الموافق 14 سبتمبر الحالي، ولمسافة 14 كيلو مترا من بوغاز أشتوم الجميل غربا وحتى ميناء الصيد شرقا. وأوضح البيان الصادر اليوم، أنه تبين للمحمية أن هذه الظاهرة هي نمو الطحالب بشكل كبير وعلى مساحة كبيرة على شاطئ البحر المتوسط في بورسعيد، مشيرا إلى أن الطحالب هى كائنات موجودة في بداية السلسلة الغذائية، وتسمى أيضا الهائمات النباتية، ويعيش عليها الهائمات الحيوانية، وهما العناصر الغذائية الأساسية للاسماك. وأوضح التقرير، أن ارتفاع درجات الحرارة خلال هذا الأسبوع وغير المعتاد لنا من أهم العوامل التي ساعدت في ازدهار طحالب الريم الأخضر، بالاضافة إلى حركة الأمواج الشديدة المرتفعة، والتي حركت كل الرواسب في قاع البحر، والتي تسببت في ظهور زبد البحر من 15 يوما، مؤكدا أن وجود المغذيات من النتروجين والفسفور، وهما عنصران مهمان في نمو وازدهار الطحالب. وأشار التقرير، إلى أن هذه العوامل السابقة أدت إلى نمو الطحالب بالشكل الكبير الملحوظ، والذي أطلق عليه الريم الأخضر والزبد الأخضر، وبعد أخذ عينات من الطحالب ومتابعتها وفحصها بشكل يومي، تبين لنا أنها من نوع الطحالب الخضراء المزرقة، ومنها أنواع سامة وغير سامة، وكان لدى المحمية تخوف من أن تكون سامة، فقمنا بمتابعة ظهور أي حادث نفوق كبير للأسماك في البحر حتى نتأكد من سمية الطحالب، بينما ذلك لم يحدث، بل كانت حالات نفوق لأسماك صغيرة وبأعداد قليلة؛ نتيجة لعمليات الصيد والأمواج. وأضاف التقرير، أنه بعد التأكد من سلامة البيئية البحرية، أطلقت المحمية يوم الثلاثاء الماضي، سلحفاة بحرية من نوع السلاحف الخضراء في البحر المتوسط بعد رعايتها وترقيمها، ولم تتأثر السلحفاة بعد نزولها البحر المتوسط ومراقبة حركتها. كما لم ترصد محمية أشتوم الجميل ببورسعيد، أي نفوق للطيور المائية البرية، مثل طيور النورس، والتي تتغذى على الأسماك البحرية، خلال فترة متابعة الشاطئ لمدة أسبوع، كما لم ترصد نفوق أي ثديات البحرية مثل الدرافيل والحيتان على شاطئ البحر في بورسعيد. وأوضح التقرير الفني، أن كل هذه الملاحظات أكدت عدم سمية هذه الطحالب، ومن المتوقع اختفاء هذه الظاهرة خلال الفترة القادمة بعد انخفاض درجات الحرارة وقلة المغذيات.