اتهمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الجمعة، وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بمحاولة نشر "قيم الشذوذ والانحراف الأخلاقي" في غزة. وقالت الحركة، في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه، "في سابقة خطيرة تفاجأنا بقيام مكتب الأخلاقيات التابع لأونروا بإصدار مستند بعنوان (مدونة قواعد السلوك) يشمل مجموعة من قيم ومبادئ ومعايير السلوك". وأضافت "للأسف الشديد، فإن مكتب الأخلاقيات في وكالة الغوث بدلا من دعم قيم الفطرة السليمة واحترام عادات وتقاليد شعبنا وتعاليم ديننا الحنيف، فإنهم يدعون مدرسينا وتلاميذنا لقيم الشذوذ والانحراف الأخلاقي". وتابعت "إن وكالة الغوث أُنشئت لرعاية وغوث اللاجئين الفلسطينيين لحين عودتهم إلى ديارهم، وليس لفرض قيم مجتمعات أخرى أو تلويث عقول تلاميذنا بقيم فاسدة". وحذرت حركة حماس وكالة "أونروا" من الاستمرار في هذه الخطوات، محملة إياها كامل المسؤولية عن أي تداعيات سلبية لهذه التعليمات، وطالبتها بسحب كل ما تم توزيعه من منشورات مسيئة وعدم تكرار ذلك مطلقا في المستقبل. وكانت اللجنة المشتركة لاتحادات الموظفين في الضفة الغربية وقطاع غزة، أعلنت رفضها لما قالت إنه محاولات أونروا "نشر ثقافة الشذوذ بين المجتمع الفلسطيني، باعتبارها من مبادئ المساواة". وذكرت اللجنة في بيان أمس أن إدارة أونروا "عمدت إلى توزيع نشرات مسيئة للقيم والعادات، على مدراء المناطق التعليمية بهدف تعميمها على المعلمين في غزة". ولم يصدر تعقيب من أونروا على هذه الاتهامات، فيما أصدرت حركة الجهاد بيانا تدعو الوكالة الأممية إلى سحب نشراتها بشكل فوري مع تعهدها الكامل بعدم نشرها أو نشر أي محتوى مشابه له في المستقبل. واعتبرت الجهاد أن أونروا "تخالف قواعد العمل المتعارف عليها في المناطق الفلسطينية كون أن عملها إنساني وليس من شأنها التنظير لمصطلحات ومفاهيم تخالف الشريعة الإسلامية والفطرة السليمة". وتدير أونروا نحو 288 مدرسة في قطاع غزة وترعى تعليم حوالي 289 ألف طالب في القطاع الذي يقطنه أكثر من مليوني و300 ألف نسمة يشكل اللاجئين ثلثي عددهم.