استقبل وليد جمال الدين، رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، سفير بيرو بالقاهرة، خوسيه بيتانكورت خيسوس، وذلك بمقر المنطقة بالعاصمة الإدارية الجديدة لبحث سبل التعاون بين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ودولة بيرو في الجوانب ذات الاهتمام المشترك، خاصة فيما يتعلق بنشاط الموانئ، حيث ترتبط مصر مع دول أمريكا اللاتينية باتفاقيات تسمح بالنفاذ لأسواقها. ورحب جمال الدين بسفير دولة بيرو، معرباً عن سعادته بهذا التواصل والذي يمهد الطريق لمزيد من التعاون في مجالات متعددة، حيث تحرص الهيئة على التعاون الاقتصادي مع مختلف الدول، لاسيما دول أمريكا اللاتينية ومنها دولة بيرو. وأكد أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مستعدة لاستقبال مختلف أنواع الصناعات، حيث تم استثمار نحو 3 مليارات دولار في البنية التحتية؛ لتقديم أعلى مستوى من الخدمات للمستثمرين، كما تجري العديد من عمليات التطوير بالموانئ لضمان جاهزيتها على أعلى المعايير الدولية. وأضاف جمال الدين، أن هناك إمكانية للتعاون، من خلال موانئ المنطقة وخاصة ميناء شرق بورسعيد الذي يعد الميناء الأكثر قرباً لدولة بيرو. وأشار جمال الدين، إلى أهمية التكامل بين الموانئ والمناطق الصناعية في تيسير عملية نقل المواد الخام والمنتجات من وإلى مناطق التصنيع، وحرص المنطقة على تقديم حوافز مالية وغير مالية جاذبة وداعمة للمستثمرين. من جهته، أعرب خوسيه بيتانكورت خيسوس، عن سعادته بحفاوة الاستقبال، وأكد أهمية ما نفذته مصر من تنمية اقتصادية في الآونة الأخيرة، تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيرا إلى ضرورة التعاون مع المنطقة خاصة في مجال الموانئ، حيث تعمل دولة بيرو على إنهاء الأعمال بميناء تشانكاي، والذي سيصبح مركزًا بحريًا مهمًا يربط أمريكا الجنوبية، من خلال مبادرة الحزام والطريق؛ مما يساعد بيرو على بناء مركز توزيع لوجستي على طول ساحل المحيط الهادئ، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية الإقليمية بشكل شامل، وبالتالي يمكن التعاون مع موانئ المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في هذا الشأن، كونها أيضاً جزء من مبادرة الحزام والطريق، مؤكدا إجراءه زيارة لميناء شرق بورسعيد خلال الأسبوع المقبل. وشهد ميناء شرق بورسعيد التابع للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس أول عملية تموين سفن بالوقود الأخضر في شرق المتوسط في أغسطس الماضي، كما سبق وأن احتل الميناء المركز العاشر على مستوى العالم في مجال تداول الحاويات، وفقاً للتقرير الصادر عن البنك الدولي لعام 2022.