أعلنت وزارة الداخلية المغربية في تقدير أولي، مقتل 632 شخصا وإصابة 329 آخرين نقلوا إلى المستشفيات؛ إثر الزلزال الذي ضرب البلاد ليل الجمعة بتوقيت المغرب. وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، إن زلزالا قويا بقوة 6.8 درجة ضرب وسط المغرب. وأضافت أن مركز الزلزال كان على بعد 71 كيلومترا جنوب غربي مراكش، وعلى عمق 18.5 كيلومتر. وجاء بتقرير نشرته وكالة أنباء "أسوشيتدبرس" الأمريكية، بأنه في أعقاب الزلزال مباشرة، أظهرت صور نشرت عبر الإنترنت أشخاصًا يركضون ويصرخون بالقرب من مسجد الكتبية، الذي يعود تاريخه إلى القرن الثاني عشر في مراكش، وهو أحد أشهر معالم المدينة. ونتعرف على مزيد من المعلومات حول المسجد التاريخي خلال التقرير التالي: - بائعي الكتب يعد المسجد من أشهر مساجد مدينة مراكش والمنطقة العربية، حيث بني في عهد الدولة الموحدية في عهد خلفيتها عبدالمؤمن بن علي بالنصف الثاني من القرن الثاني عشر الميلادي. وعن السبب وراء تسميته، فهي مستوحاة من نوع النشاط في المساحة القريبة من المسجد، وهم الكتابون والخطاطون، كما كانو يسمون قديما، ويعكس جامع الكتبية تجارة الكتب رفيعة الشأن التي كانت تمارس في السوق المجاور في وقت ما، وكان هناك حوالي 100 بائع كتب في الشوارع المجاورة؛ وفقا لما جاء بكتاب الحلل الموشية في ذكر الأخبار المراكشية. - تصميمه المعماري يأتي تصميم المسجد مستطيل الشكل، ويتميز جانبه الشمالي مع الحائط القبلي لجامع الكتبية الأول بانحرافه قليلا باتجاه الشمال الشرقي. ونلاحظ في تصميم الجامع بشكل عام أن تخطيطه يشبه إلى حد ما تخطيط المساجد المرابطية، كالمسجد الجامع بالجزائر، وجامع القرويين بمدينة فاس، ولا سيما في مساحة الصحن، وفقا لمقال للدكتور صالح بن قربة أستاذ الآثار الإسلامية. - خمسة قباب وواصل بن قربة: "ولعل الظواهر المعمارية الجديدة التي تستوقف الدارس في بلاط المحراب، أو أسكوب محراب جامع الكتبية، هي طريقة تغطيته بخمس قباب وزعت على النحو التالي: قبة أمام المحراب، وقبتان على كل من الأسطوان الرابع التالي على يمين أسطوان المحراب ويساره، على نفس النمط المستعمل في نظام التغطية بجامعي تازة وتينمل". وتابع: "أما القبتان الرابعة والخامسة، فتعلوان الأسطوانين المتطرفين في نهاية أسكوب المحراب على الجهتين الشرقية والغربية، بينما يفصل بلاطات الجامع التسع عن الزيادة الجانبية وعائم على هيئة متعامدة مصلبة الشكل، محدّد مخطط بيت الصلاة. - مئذنة عبقرية وتعد مئذنة مسجد الكتيبة من أروع المآذن الموحدية، وأجملها تخطيطا وبناء وزخرفة، فهي الأنموذج الذي اتخذته المآذن المغربية مثالاً لها. وقال عنها الدكتور بن قربة، إنه وعلى الرغم من أن المادة التي استعملت في بنائها كانت من الحجارة الرديئة التي تزداد رداءة كلما ارتفعت المئذنة، ولذلك كسيت بما يمسك كتلتها المفككة وحتى صنج العقود المشكلة تكاد تكون متساوية؛ مما يكشف عن خشونة في البناء ومع ذلك فالمئذنة تعتبر من روائع العمارة الإسلامية وهي بشكل عام تتميز بأبعادها ومقاساتها وهيئتها المعمارية، وتركيبتها الداخلية ونمط زخارفها، بدنها مربع الشكل على طراز المآذن المغربية التي أنشئت قبلها، جدرانها مستقيمة تتوجها شرفات مسننة متماثلة. تضرر مئذنة #جامع_الكتبية التاريخي أحد أهم معالم مدينة #مراكش، بسبب الزلزال الذي ضرب #المغرب الليلة بقوة 7 درجات. الجامع عمره أكثر من 8 قرون، بدأ بناءه الخليفة الثاني لدولة الموحدين عبد المؤمن بن علي الكومي عام 1147 pic.twitter.com/3Q00Ye9UgM — نور الفيِصُل.✂️ (@F_6ii1) September 9, 2023