روى طيار روسي، تفاصيل انشقاقه وهروبه بمروحيته العسكرية إلى أوكرانيا، وفق ما كشفته الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، عبر مقابلة مع الطيار. وقال الطيار الذي عرّفته كييف باسم مكسيم كوزمينوف، إنه تواصل مع الاستخبارات الأوكرانية وشرح وضعه ورغبته، ليصله العرض: «نضمن سلامتك ونزودك بوثائق جديدة ونوفر تعويضًا ماليا ومكافأة». وكان رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية، كيريلو بودانوف، قد تحدث في أغسطس الماضي عن دعم طيار روسي، ومساعدة كييف له على الانشقاق عن موسكو. حينها صرح بودانوف لراديو «ليبرتي»، بإنه تمت تهيئة الظروف لإخراج وأسرته بالكامل دون الكشف عن المخطط، لافتا إلى أن الطيار نفذ الأمر بمروحية لم يعرف طاقمها ما كان يحدث. وكان رفقة كوزمينوف شخصان آخران هما طاقم المروحية، وحينما علما بالوضع حاولا الهرب. ويقول بودانوف: «لسوء الحظ، تم القضاء عليهما. كنا نفضل الإبقاء عليهما أحياء، لكن هذا ما حدث». وعن الكيفية التي نفذ بها الهروب الجريء، قال الطيار الروسي المنشق: «كنت قريبًا من الحدود وقررت التجربة. حلقت بالطائرة على ارتفاع منخفض للغاية، ولم يفهم أي من طاقمي ما كان يحدث على الإطلاق». ودخل كوزمينوف الأجواء الأوكرانية وكان في استقباله مسؤولون من كييف. وخلال ذلك الوقت، كانت قناة روسية غير رسمية على تليجرام، ذكرت أن مرحية من طراز «مي 8»، حلقت إلى أوكرانيا بشكل مفاجئ، وهبطت في مدينة بولتافا عن طريق الخطأ، حسبما أوردته «سي إن إن»، ونقلته شبكة الحرة. وذكرت وسائل إعلام روسية، أن الطيار كان يعمل في نطاق المنطقة العسكرية الشرقية، بحسب معلومات من حسابه الشخصي على مواقع التواصل الاجتماعي. ولفتت «سي إن إن» إلى أنها لم تتمكن من التحقق بالفعل من حقيقة هوية الطيار. يشار إلى أن كوزمينوف ليس أول فرد من القوات الروسية يجري حوارا من أوكرانيا، لكن الحوارات السابقة المنشورة على وسائل إعلام غربية كانت لجنود أسرى لدى القوات الأوكرانية.