قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان المنسق العام للحوار الوطني، إنّ كل المشاركين في الحوار الوطني اتفقوا على أهمية تقوية الأحزاب، وفقا لما ينص عليه الدستور، لافتًا إلى أن «النظام السياسي في مصر يقوم على التعددية السياسية والحزبية». وأضاف «رشوان»، في حواره مع الإعلامية ريهام السهلي، مقدمة برنامج «حديث الأخبار»، على قناة «إكسترا نيوز»، مساء الثلاثاء: «ليس من الممكن تجاهل أهمية الأحزاب، ولجلسة السابقة شهدت قدرا من الشكوى من حال الأحزاب، حيث تحدثت قيادات حزبية كثيرة من أحزاب صغيرة ومتوسطة وكبيرة». ولفت إلى أن هناك إحساسًا بأن الأحزاب في وضع غير جيد، مضيفًا: «كان هناك اختلاف حول تشكيل لجنة الأحزاب، حيث إن تشكيلها الحالي تشكيل قضائي كامل، وهناك من يرى أن اللجنة يجب أن تشكل من شخوص من الأحزاب المدني وأشخاص مستقلين وغيرهم». وواصل: «وهناك جزء لا يُستهان به يدعم التشكيل الحالي للجنة الأحزاب، ولكن بشرط، أن تجد الدعم الفني، ويضاف إليها اختصاصات تتعلق بحوكمة الأحزاب وكيفية إدارتها من الداخل، حيث إن جزءً كبيرا من إدارة الأحزاب شأن عام وليس شأنا خاصا». ونوه أنّ الحوار الوطني لم يشهد حسما لدمج الأحزاب في الحوار الوطني؛ بسبب وجود مفارقة، حيث إن الأحزاب في مصر لا تقوم إلا على تمايز في البرامج، وفي نفس الوقت هناك مطالبات بدمج الأحزاب من أجل تقليل عددها. وشدد على أن «دمج الأحزاب يخلق كيانات قوية يكون له وجود حقيقي على الأرض، ولكن لا يمكن أن يتم ذلك قسرا». وأوضح المنسق العام للحوار الوطني، أن القانون الحالي ينص على عدم إنشاء حزب؛ إلا إذا كان متميزا عن الأحزاب القائمة، متسائلا: «إن كان متميزا، فلماذا يتم دمجه؟ قد يتم التحالف في الانتخابات». وأشار إلى أن التمايز أو الدمج يستلزم حركة في الشارع، مختتمًا: «القانون يجب أن يسمح بدمج الأحزاب وأن تشكل تحالفات أو حزبا واحدا، والأهم من السماح القانوني هو أن يكون لدينا أحزاب تتحرك، والواضح للجميع هو أن الأغلبية الساحقة من الأحزاب غير فاعلة، والجلستان السابقتان ناقشتا سبل دعم الأحزاب».