أعلنت مبادرة "شواهد مصر"، المهتمة بكشف وإنقاذ الآثار غير المسجلة، من خلال صفحتها على فيسبوك، رصد الدكتور مصطفى الصادق، أستاذ الطب والمهتم بالتراث وحسام عبد العظيم، الباحث الأثري ومؤسس المبادرة، لسرقة شاهد قبر السيد علي نقيب الأشراف بقرافة الإمامين. * الشاهد وصاحبه وكتب أبو العلا خليل الباحث في التاريخ، عن هذا الشاهد قائلا: "كان أول ذكر لصاحب هذا المنصب بعد تاريخ وفاة صاحب الشاهد للفقيه حسن بازناده نقيب الأشراف سنة 1116 هجرية 1704 ميلادية". وأضاف خليل "وكان للنقيب حسن بازناده سبيل ومدفن بالإمام الشافعي، حيث إن سبيله ليس مسجلاً على قائمة الآثار بوزارة السياحة والآثار غير أنه ملاصقاً للإزالات الحالية الواقعة بقرافة الإمامين". وواصل: "وتعدد ذكر وفاته -حسن بازناده- عام 1121 هجرية 1709 ميلادية. وكتب على واجهة السبيل تاريخ إنشاءه 1116 هجرية". * وفاة وجنازة مهيبة ونقلت "شواهد مصر" عن المصادر التاريخية ومنها كتاب "الملواني في تحفة الأحباب"، بأنه في يوم الجمعة 29 من رجب، توفي السيد الشريف حسن أفندى نقيب الأشراف القاطنين بالقاهرة وأقطارها وكان هذا المنصب لجده ولأبيه وعمه، وبموته انقرضت دولتهم وكانت جنازته حافلة جمعت الخاص والعام رحمه الله تعالي وأقيم في منصب النقابة السيد مصطفى ابن السيد أحمد الرفاعي إلى أن يرد خبر من الديار الرومية". * تاريخ العائلة وكان منصب نقابة الأشراف يتسلسل في العائلة حتى إذا ما انقرض سلسالها كما هو فى حالة حسن أفندى يرسل السلطان بديله ليتولي نقابة الأشراف بمصر. وبحسب ذكر المؤرخين عن حسن، فكانت النقابة لأبيه وجده وعمه من قبل، فيكون صاحب هذا الشاهد -المسروق- ترجيحا علي بن المرحوم السيد إبراهيم نقيب الأشراف بمصر المحروسة المتوفي في جماد أول سنة 1108 /1696م هو والد أو عم حسن أفندى بازناده صاحب المدفن والسبيل بقرافة الأمام الشافعي. ولعل عدم ذكر صاحب هذا الشاهد في الحوادث، لهدوء الحال في أيامه، والمؤرخون معنيون في ذكر الحوادث لما كان مرتبطا بحوادث زمانه. * نقش الشاهد وقد نُقِشَ على شاهده نقشا بارزا نصَّه كالتالي: "هذا شاهد المرحوم السيد الحسيب النسيب السيد علي بن المرحوم السيد إبراهيم نقيب الأشراف بمصر المحروسة في جماد أول سنة 1108". وذكرت شواهد مصر، أنه تمت سرقة هذا الشاهد الأثري -غير المسجل- خلال الفترة الماضية وذلك وسط الإزالات المنتشرة بقرافة الإمامين.