رستم أوميروف.. من طاولة التفاوض لتولي حقيبة الدفاع الأوكرانية

سياسي أوكراني شاب ينتمى لأقلية التتار المسلمة في شبه جزيرة القرم، تقلد العديد من المناصب التنفيذية والتشريعية، انخرط في مفاوضات حساسة مع روسيا في أحلك الظروف، إنه رستم أوميروف وزير الدفاع الأوكراني الجديد.
ولد أوميروف عام 1982 في أوزبكستان السوفيتية، البلد الذي نفيت إليه عائلته في عهد الزعيم السوفيتي الراحل جوزيف ستالين، لكنه عاد إلى القرم عندما كان طفلاً بعدما سُمح للتتار بالعودة في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، وفقا لصحيفة "جارديان" البريطانية.
وبدأ أوميروف مسيرته المهنية بالعمل في مجال الاتصالات عام 2004، وبعد سنوات من انخراطه في الحياة السياسية انتخب لعضوية البرلمان عام 2019.
وهناك شغل منصب الرئيس المشارك ل"منصة القرم"، التي مثلت جهود دبلوماسية استهدفت التصدي لضم روسيا لشبه الجزيرة عام 2014، كما عمل على مدار سنوات مستشارا للزعيم التاريخي لتتار القرم، مصطفى جميليف.
وكانت روسيا قد انتزعت السيطرة على القرم من أوكرانيا عام 2014، ونظمت استفتاء لضم شبه الجزيرة، أدانته كييف وحلفاءها الغربيين ووصفوه ب"غير المشروع".
وقد قاطع مجتمع التتار، الذي يمثل ما يتراوح بين 12 إلى 15% من سكان القرم البالغ عددهم مليونين، التصويت.
وعلى إثر ذلك، حظرت موسكو "المجلس" (تجمع التقليدي لأقلية مسلمي التتار)، معلنة إياه "منظمة متطرفة"، وسجنت أشخاصا من التتار على خلفية مخاوف أمنية.
وبعد ضم روسيا للقرم وبدء الحرب على أوكرانيا في فبراير 2022، شارك أوميروف في محادثات خلف الكواليس مع المسئولين الروس، بما في ذلك مفاوضات لتبادل سجناء، وإجلاء المدنيين.
وكان أوميروف جزءاً من الوفد الأوكراني في المفاوضات مع خلال الأسابيع الأولى من الحرب، وشارك في المحادثات بشأن إنشاء ممر صادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.
وفي سبتمبر من العام الماضي، تم تعيينه رئيساً لصندوق أملاك الدولة وهى مهمة صعبة بشكل خاص في أوكرانيا، التى شهدت عمليات الخصخصة فيها فساداً.