ذكرت صحيفة "تايمز" البريطانية، أن الصين تسرع بناء شبكتها من المخابئ والأنفاق تحت الأرض في المناطق المتنازع عليها على الحدود مع الهند، الأمر الذي يثير احتمال تصعيد عسكري بين القوتين النوويتين. وأوضحت الصحيفة في تقرير لها أن صور الأقمار الصناعية أظهرت أعمال بناء صينية في لاداخ الشرقية، بما في ذلك مطارات جديدة، ومهابط طائرات عمودية، وقواعد صاروخية، وطرق، وجسور على طول الحدود المتنازع عليها على مسافة 2100 ميل في الهيمالايا، والتي تعرف باسم خط السيطرة الفعلية. وبحسب "تايمز"، تعمل كل من دلهي وبكين على تعميق موطئ قدميهما في المنطقة المتنازع عليها. وقبل عامين وافق المجلس التشريعي الصيني على قانون نص على وجوب "تعزيز التنسيق بين الدفاع الحدودي والتنمية الاجتماعية والاقتصادية في المناطق الحدودية". وتظهر صور من شركة الأقمار الصناعية الأمريكية "ماكسار" مجموعة جديدة من البنية التحتية في منطقة أخرى متنازع عليها تسمى "أكساي تشين"، تبعد حوالي 40 ميلا عن الحدود، كما تكشف عن مخابئ وأنفاق تحفر في منحدر التل، التي يقول خبراء إنها مصممة لحماية الأسلحة والقوات الصينية من الهجمات من جانب القوات الجوية الهندية. وقال الفريق المتقاعد بالجيش الهندي، راكيش شارماهي، إن مثل هذه البنية التحتية تشير إلى الاستعدادات لاحتمال أعمال عدائية. وأضاف أن الصين كانت تنشئ طرقاً، وخطوط أنابيب نفط، وأنظمة اتصالات، ومساكن للقوات ومخازن للمعدات على مدار 3 أعوام ماضية. ويطالب كلا الجانبين بالأراضي على جانبي الحدود في نزاع تفاقم منذ خاض البلدان حرباً عام 1962. واندلعت التوترات قبل 3 أعوام عندما عبرت القوات الصينية الحدود في لاداخ الشرقية للسيطرة على مواقع استراتيجية. وقضى جنود من كلا الجانبين في اشتباكات، الأمر الذي جعل الهندوالصين أقرب إلى الحرب، وتبع ذلك اشتباكات متكررة، مع عدد أقل من القتلى. وخلال قمة مجموعة بريكس في جوهانسبرج الأسبوع الماضي، جرى "حوار غير رسمي" بشأن الخلاف الحدودي بين رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الصيني شي جين بينج، ويقال إن الاثنين فشلا في التوصل لأي اتفاق، وقالت بكين للصحفيين إن مودي طلب إجراء اللقاء، في حين قالت دلهي إنه كان مقترح الصين. وتصاعد النزاع الحدودي مجددا بعدما أصدرت بكين خريطة تضمنت ولاية أروناتشال براديش الهندية وهضبة أكساي تشين داخل حدود الصين. وتقول الصين إن ولاية أروناتشال براديش جزء من إقليم التبت، وفي الماضي أعادت تسمية قرى هندية واحتجت عندما زار مسئولون هنود الولاية، كما تشير أيضا إلى أن أكساي تشن (التي تسيطر على معظمها) صينية، بينما تعتبر الهند أن هذه المنطقة تابعة لها.