قال روبرت هولتسمان عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي إن البنك لم يتمكن حتى الآن من هزيمة التضخم وربما يحتاج إلى زيادة جديدة في أسعار الفائدة خلال اجتماعه الشهر المقبل. وأضاف هولتسمان محافظ البنك المركزي النمساوي أن اقتصاد منطقة اليورو لا يواجه خطر الانكماش ومازال نقص العمالة يتيح للنقابات العمالية الضغط من أجل الحصول على زيادات كبيرة في الأجور. ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن هولتسمان القول "عندما يتعلق الأمر بالتضخم، فالوضع ليس واضحا بالنسبة لنا"، مضيفا أنه سيراقب كل المعلومات والبيانات الاقتصادية المقبلة لتقييم مخاطر ارتفاع الأسعار. وقال "إذا لم تحدث مفاجأت كبيرة، أرى أننا سنمضي في اتجاه زيادة الفائدة دون توقف". وقالت بلومبرج إن تصريحات هولتسمان التي أدلى بها في قرية ألباخ الجبلية النمساوية تغذي الجدل الشديد حول القرار المنتظر لمجلس محافظي البنك المركزي والأكثر غموضا منذ بداية دورة زيادة أسعار الفائدة الأوروبية في يوليو من العام الماضي. وفي وقت سابق من الشهر الحالي، قال فابيو بانيتا عضو المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي إن الإبقاء على أسعار الفائدة المرتفعة لفترة من الوقت لا يقل أهمية عن زيادتها لكبح جماح التضخم، دون أن يستبعد إمكانية زيادتها مجددا. وقال بانيتا في كلمة بمدينة ميلانو الإيطالية، إنه مع وصول تكلفة الاقتراض بالفعل إلى مستويات تقييدية للاقتصاد، أصبح تقييم السياسة النقدية أصعب، مع تراجع معدل التضخم في الوقت الذي تتحول فيه المخاطر الاقتصادية نحو التراجع. وأضاف بانيتا أنه "عند توجيه موقف السياسة النقدية تصبح الاستمرارية بنفس أهمية مستوى أسعار الفائدة الحالية لدينا"، ليعزز تصريحات سابقة من فيليب لين كبير خبراء الاقتصاد في البنك المركزي الأوروبي وفرنسوا فيلروي دي جال محافظ البنك المركزي الفرنسي. ورفع البنك المركزي الأوروبي الشهر الماضي معدل الفائدة بواقع 25ر0 نقطة مئوية ليصل إلى 25ر4%. وهذه تاسع مرة على التوالي يسعى فيها البنك المركزي لمكافحة التضخم المستمر في منطقة اليورو.