صرح المفتش العام للجيش الألماني (رئيس الأركان) كارستن بروير، بأنه يتوقع إحراز تقدم سريع في عملية نشر لواء ألماني في ليتوانيا التي يجري التخطيط لها. وخلال زيارته الحالية للدولة الواقعة في منطقة البلطيق، أوضح بروير اليوم الاثنين أن من المنتظر إتمام عملية التخطيط في العام الحالي على أن تدخل الدولتان في "مرحلة التنفيذ" في عام 2024. وخلال مؤتمر صحفي عقده في فيلنيوس بعد لقاء مع نظيره الليتواني فالديماراس روبسيس، قال بروير:" سيكون لدينا خطة بحلول نهاية هذا الربع". واعترف بروير بأن الخطة "طموحة" وبأن القضايا المطروحة للنقاش "متنوعة للغاية ومعقدة للغاية باعتراف الجميع. لكنني أعلم أننا نستطيع أن نلتزم بجدولنا الزمني". يُذكر أن الحكومة الألمانية تعتزم نشر نحو 4000 جندي في ليتوانيا كوحدة قادرة على التصرف وجاهزة للقتال، وذلك تلبية لحاجة ليتوانيا زميلة ألمانيا في حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى تعزيز الردع. وتأتي هذه الخطوة في إطار ردود الأفعال على الحرب الروسية على أوكرانيا. من جانبه، أكد روبسيس أن القيادة السياسية والعسكرية في بلاده لديها مصلحة في إتمام تمركز اللواء الألماني بأسرع ما يمكن، وقال إن "وجود قوات ألمانية في ليتوانيا مهم جدا من أجل ردع العدو وتمكين ليتوانيا من الدفاع المتقدم. يجب أن نوفر الظروف المناسبة". وأكد الجنرالان أهمية توفير ظروف جذابة على الأرض بالنسبة لرجال ونساء الجيش الألماني. وتعليقا على معلومات أشارت إلى أن بعض الجنود الألمان لا يرغبون في الانتقال إلى ليتوانيا، قال بروير:" لن أقول إن هناك ترددا بل أقول إن التفهم يتزايد". ويرى بروير أن الجيش الألماني بنشر لواء بشكل دائم على أرض أحد حلفاء الناتو، يطأ أرضا جديدة، وقال:" لا يوجد نموذج لهذا، ولذلك يجب علينا أن نتعمق، علينا أن نقوم به من نقطة الصفر". وأضاف: "ثمة شيء واحد أكيد وهو أن هذه المهمة ستتم بأقصى قدر من المرونة بما يتماشى مع خطط الدفاع للناتو. اللواء جزء من نموذج القوات المسلحة التابعة للناتو".