يسود هدوء عام، اليوم الإثنين، العاصمة الليبية طرابلس وعموم غرب البلاد وأمام مقري رئاسة الوزراء ووزارة الخارجية التي شهدت مظاهرات ليلية رافضة للقاء وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش مع نظيرها الإسرائيلي. وأكدت مصادر متطابقة مغادرة المنقوش، البلاد ليلة البارحة متجهة إلى تركيا. وقال جهاز الأمن الداخلي، إن المنقوش لم تغادر من مطار معيتيقة، الأمر الذي يشير إلى احتمال مغادرتها البلاد من مطار مصراتة الدولي. ورفض المتحدث باسم الحكومة محمد حمودة، لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ)، التعليق على خلفيات لقاء الوزيرة أو مغادرتها البلاد أو إقالتها بشكل رسمي، تداولت مواقع إخبارية ما يفيد بإقالة المنقوش من منصبها، بعد إيقافها أمس عن العمل بقرار رسمي، وإحالتها إلى التحقيق. ونقلت قناة "المسار" عن مصدر بالمجلس الرئاسي قوله إن إقالة المنقوش تمت بالتنسيق بين رئيس المجلس محمد المنفي، ورئيس حكومة طرابلس عبد الحميد الدبيبة. وفي الأثناء، زار المنفي والدبيبة اليوم، مقر السفارة الفلسطينية في طرابلس. وقال مصدر، طلب عدم ذكر اسمه، ل"د. ب. أ"، إن الدبيبة طمأن السفارة الفلسطينية أنه لا يوجد تطبيع مع إسرائيل، وأن كل ما حدث هو خطأ من وزيرة لا تملك خبرة دبلوماسية.