كشف الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ بجامعة عين شمس، عن أول حادث عنف نفسي داخل الإخوان، مشيرًا إلى أن ضحيتها شخص كان يدعى أحمد رفعت. وأضاف شقرة، خلال حواره لبرنامج «الشاهد»، المذاع على قناة «إكسترا نيوز»: «أحمد رفعت كان يعاتب حسن البنا، قال له أنت قلت لنا تدربوا وجبنا سلاح وتدربنا في المقطم وقلت لنا هنحارب الإنجليز واليهود، وإحنا معملناش أي حاجة من ده ليه السلاح والتدريب؟». واستطرد: «عوقب أحمد رفعت عقاب شديد من حسن البنا، ليس بالضرب لكن تمت مقاطعته إلى أن تحول إلى مجنون، وذهب إلى القدس ومات هناك». وذكر أن «كل مذكرات رجال الأحزاب والقوى السياسية الأخرى، تؤكد أن أفراد جماعة الإخوان الإرهابية عاملوا الأحزاب بعنف شديد». وأكمل: «حققت مذكرات شخصية لعبد الوهاب حسني محامي الوفد واكتشفت بها حقائق مفزعة، وجدت أسرارًا كثيرة جدًا منشورة، وكيف كانت الجماعة كانت تنزل تضرب كل من على المقاهي سواء وفدي أو مصر الفتاة، كانوا بيضربوا أي حد». وروى: «الإخوان مسكوا عبد الوهاب حسني وزميله وخلاص الإخوان هيضربوهم، فواحد قال لهم لا دول شكلهم مش بتوع سياسة». ونوه أن «كتابات جماعة الإخوان الإرهابية مليئة بالعديد من الأكاذيب الرهيبة»، منوهًا أن «أكاذيبهم حرفية بحيث تنطلي على الشخص، لو كان باحثًا غير مدقق». وأكد أن «تلك الأكاذيب مسألة مزعجة جدًا للباحثين في تاريخ مصر المعاصر عندما يتصدى لتاريخ جماعة الإخوان وعلاقتها بالدولة، سواء قبل 23 يوليو أو بعده».