ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، نقلا عن مسئولين أمريكيين القول، إن الطائرة التي كانت تقل قائد مجموعة فاجنر شبه العسكرية الروسية يفجيني بريجوجين تحطمت نتيجة مخطط اغتيال، لكنهم استبعدوا أن تكون الطائرة قد سقطت بصاروخ أرض جو. وأوضحت الصحيفة، أن التقييمات الأولية للحكومة الأمريكية، التي أكد المسئولون أنها غير مكتملة، ترجح أن قنبلة انفجرت على الطائرة أو أن شكلاً آخر من أشكال التخريب تسبب في تحطم الطائرة شمال غرب موسكو. وقال مسئول بإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن: "ليس لدينا معلومات بالوقت الراهن ترجح أن صاروخا أرض-جو أطلق على الطائرة الخاصة التي يقال إنها كانت تحمل بريجوجين". ويمكن للأقمار الصناعية الأمريكي ذات أجهزة الاستشعار بالأشعة تحت الحمراء رصد الحرارة من عمليات الإطلاق الصاروخية، ولم يرصد أي منها في وقت سقوط الطائرة، بحسب ما نقلته "وول ستريت جورنال" عن مسئولي دفاع أمريكيين. ومع ذلك، لم يؤكد المسئولون الأمريكيون تحديداً ما أدى إلى حادث تحطم الطائرة، وأحجموا عن التأكيد علانية على أن سقوط الطائرة كان اغتيالاً، بالرغم من أن العديد من المسئولين خلصوا إلى ذلك بشكل خاص. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، بات رايدر، خلال إحاطة يوم الخميس: "تقييمنا الأولي هو أن بريجوجين على الأرجح قتل"، وكانت هذه المرة الأولى التي تؤكد فيها الولاياتالمتحدة مقتل بريجوجين. ولم يصف رايدر سقوط الطائرة بالاغتيال، وقال إن الولاياتالمتحدة لازالت تقييم الحادث. وخرج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن صمته الأولي، يوم الخميس، وقدم تعازيه لعائلات الضحايا، وأشاد بإنجازات لبريجوجين، لكنه قال إن زعيم فاجنر ارتكب بعض الأخطاء الفادحة. وفي سان بطرسبرج، مسقط رأس بريجوجين، وضع أشخاص زهور وشموع وشارات عسكرية أمام المبنى الذي كان مقر لشركة فاجنر في المدينة. وقال رجل جاء لنعي بريجوجين: "يبدو الأمر مثل خسار أب، كان كل شيء بالنسبة لنا". وكانت المعلومات الرسمية عن الحادث وأسبابه قليلة، وأكدت السلطات أن جميع من كانوا على متن الطائرة لقوا حتفهم، وأطلقت لجنة التحقيقات الروسية تحقيقا جنائياً بشأن "انتهاكات مزعومة" لقواعد السلامة الجوية. وأفادت وسائل الإعلام الروسية باستعادة 10 جثامين من الموقع، ويوم الخميس، نشرت مقطع فيديو لعمل المحققين بمسرح الحادث، وفرضت الشرطة كردون أمني حول القرية في منطقة تفير حيث وقع حادث الطائرة. ونشرت قنوات مقربة من مجموعة فاجنر عبر منصة "تليجرام" مقطع فيديو يظهر مقاتلا يرتدي زي فاجنر راكعا ويبكي أمام نصب مؤقت أمام أحد مكاتب فاجنر في مدينة نوفوسيبيرسك جنوبروسيا. من جهته، قال مسئول بالحكومة البريطانية، إنه في حين لا تزال الحكومات الغربية تجمع معلومات ورؤى بشأن الحادث، فإن المشتبه به الأكثر ترجيحا في الحادث سيكون جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، أو "إف إس بي"، وكالة المخابرات المحلية التابعة له.