نزل الآلاف من النساء إلى شوارع احدى الضواحي الأرثوذكسية المتطرفة في تل أبيب، اليوم الخميس، للاحتجاج على ما وصفناه بالفصل بين الجنسين . واخترقت مسيرتهن شوارع مدينة بني براك التي غالبية سكانها من اليهود المتطرفين، حاملين لافتات احتجاج وأعلاما إسرائيلية. ووفقا لتقارير إعلامية إسرائيلية، وقعت بعض المواجهات البسيطة. واحتشد العشرات من السكان في مظاهرة مضادة. واتهم منظمو الاحتجاج النسائي، حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالرغبة في "تغيير الشخصية الليبرالية لإسرائيل وتحويلها إلى دولة أكثر دينية وتمييزا وظلما"، مدعومة بالإصلاحات القضائية المثيرة للجدل التي تقسم البلاد منذ أشهر. وقالت النساء إن هذا يتضح في "مبادرات من أجل الفصل بين الجنسين ونقل النساء من أماكن عامة". وفي الأسابيع القليلة الماضية، وردت تقارير عن محاولات لتقييد حرية المرأة في الأماكن العامة في إسرائيل. ووفقا لتقارير إعلامية، وجه سائق حافلة في مدينة أشدود، على سبيل المثال، مجموعة من الفتيات للجلوس في آخر الحافلة، وأعطاهم بطانيات لتغطية أنفسهن. وفي واقعة أخرى، تردد أنه تم منع سيدة من ركوب حافلة . غير أنه بعد ضغط الرأي العام، عبر نتنياهو بوضوح عن رفضه لهذه الحوادث.