قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الأحد، إن روسيا لم تسمع حتى الآن أي رد فعل من المنظمات الدولية بشأن اغتيال الصحفية داريا دوجينا، و"الفظائع" الأخرى التي ارتكبت ضد ممثلي وسائل الإعلام. وأضافت زاخاروفا: "بعد مرور عام على مقتل دوجينا المأساوي، لم نسمع حتى الآن كلمة واحدة من المنظمات الدولية ذات الصلة ومؤسسات حقوق الإنسان بشأن هذه القضية وكذلك العديد من الفظائع الأخرى المتعمدة ضد ممثلي وسائل الإعلام، الذين لم تتطابق وجهات نظرهم مع الرأي الذي أقره الغرب الجماعي."، بحسب ما أوردته وكالة تاس الروسية للأنباء. وكانت دوجينا "29 عاما"، التي كانت تظهر في وسائل الاعلام الموالية للكرملين بصورة متكررة، لقيت حتفها إثر انفجار السيارة التي كانت تقودها في ضواحي موسكو في 20 أغسطس الماضي. واتهمت روسيا سريعا الاستخبارات الأوكرانية بأنها وراء الهجوم، وقالت إنها تعرفت على المشتبه به الرئيسي، وهي سيدة أوكرانية، يتردد أنها قامت بتأجير شقة في المبنى الذي تقطن فيه دوجينا وذلك لمراقبتها. وقال جهاز الأمن الاتحادي الروسي، إن السيدة ولدت عام 1979، ودخلت روسيا في أوخر يوليو الماضي، وبعد ذلك غادرت روسيا عبر استونيا مباشرة بعد التفجير. ونفت كييف أي تورط في الهجوم. ويعتقد معظم المحللين أن والدها، القومي المتشدد الكسندر دوجين، كان الهدف الرئيسي من الهجوم. ويشار إلى أن وسائل الاعلام الدولية عادة ما كانت تشير إليه ب"عقل بوتين".