ثمنت فصائل المقاومة الفلسطينية، عملية إطلاق النار التي وقعت في بلدة حوارة جنوبي مدينة نابلس بالضفة الغربية، ما أسفر عن مقتل مستوطنين اثنين. ونقلت وكالة صفا الفلسطينية، ردود فصائل المقاومة الفلسطينية، حيث قالت حركة حماس على لسان متحدثها عبد اللطيف القانوع، إن العملية نتاج وعد المقاومة الثابت والمستمر للدفاع عن الشعب الفلسطيني والرد على جرائم الاحتلال وحماية المسجد الأقصى من خطر التقسيم والتهويد. وأضاف: «ستظل ضربات المقاومة متواصلة وممتدة لتطال جيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه وإفشال مخطط حكومته الفاشيه ببناء الهيكل الموهوم على أنقاض المسجد الأقصى». وأشار إلى أن المقاومة الفلسطينية وأبطالها الثائرين حطموا هيبة جيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه ولن تحد الاغتيالات والاعتقالات والملاحقات من ضرباتهم بل ستظل موجهة ومسددة دفاعاً عن الأقصى. في حين قالت حركة الجهاد الإسلامي: «العملية جاءت رداً طبيعياً ومشروعاً على جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا، والتزاماً بعهد المقاومة في الانتقام لدماء الشهداء وتدنيس المقدسات». وأضافت في بيان: «هذه العملية المباركة التي نفذها أبطال شعبنا تؤكد مجدداً عزم مقاومتنا وقدرتها على ضرب العدو بكل قوة واقتدار، وتبعث برسالة التحدي أنه لا أمان ولا استقرار للاحتلال طالما استمر في جرائمه بحق أبناء شعبنا وأرضنا ومقدساتنا». بدورها، قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إن الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة، وأن العدوان والإرهاب الإسرائيلي لا يقابل إلا بتصعيد المقاومة بكل أشكالها. وأضافت الجبهة في بيان: «شعبنا موحد في نضاله ضد الاحتلال والمستوطنين كما أكدته وحدة الساحات والجبهات ورسمه البرنامج الوطني المرحلي». وأكّدت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين أن عملية حوارة اليوم رد طبيعي على جرائم الاحتلال ومستوطنيه. وقالت: «نشد على أيدي كل المقاومين والشبان الثائر في الضفة الغربية والقدس وندعوهم إلى الاستمرار في العمليات البطولية والرد على غطرسة المحتل ومستوطنيه». وقتل مستوطنان اثنان إثر عملية إطلاق نار من مركبة مسرعة في بلدة حوارة جنوبي مدينة نابلس بالضفة الغربية الإسرائيلية. وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، إنه دفع بتعزيزات عسكرية إلى البلدة، وأطلق عملية واسعة لملاحقة مطلقي النار. فيما قالت صحيفة «معاريف» العبرية، إن المنفذ أطلق النار من مسافة قصيرة على المستوطنين وقتلهما في حوارة، فيما يجري البحث عن المنفذين. يأتي هذا فيما أفادت صحيفة «إسرائيل اليوم» العبرية، بأن منفذ الهجوم تأكد أولاً أن الرجلين مستوطنان قبل إطلاق النار عليهما في حوارة، ثم انسحب من المكان.