أفادت مصادر فلسطينية، اليوم الثلاثاء، أن مصر رفعت مؤخرا وتيرة العمل في بناء الجدار الفولاذي على الحدود المصرية مع قطاع غزة لمنع عمليات التهريب عبر الأنفاق الأرضية. وأضافت المصادر"ارتفعت وتيرة العمل في بناء الجدار في مقطعين رئيسين يمتدان على مسافات مختلفة في الجانين الشرقي والغربي من الحدود على الجانب المصرية"، مشيرين إلى أن مصر لم تعمد إلى إدخال الألواح الفولاذية بصورة كاملة إلى باطن الأرض في هذه المرحلة، الأمر الذي يبرر استمرار عمل الأنفاق حتى الآن، لافتاً إلى استخدام تربة رملية ذات مسامات واسعة بجانب الألواح الفولاذية بهدف ضخ المياه فيها لتتسبب بانهيار الأنفاق. وفي السياق ذاته قالت مصادر فلسطينية "إن الأمن المصري كثف مؤخرا حملاته الأمنية للرقابة على تهريب البضائع عبر الأنفاق مع قطاع غزة ما تسبب بتراجع كبير في عملها، وانخفاض نسبة الاحتياجات الأساسية من الأسواق المحلية". وأكدت المصادر أن مصر فرضت خلال الأيام الخمسة الماضية إجراءات أمنية صارمة على دخول البضائع والسلع الاستهلاكية إلى شبه جزيرة سيناء تمهيداً لنقلها عبر الأنفاق إلى غزة. كما قال مصدر أمني لصحيفة القدس المحلية "إن سلطات الأمن المصرية شرعت منذ نحو 10 أيام في إقامة الجدار من الناحية الغربية من بوابة صلاح الدين في مدينة رفح وصولا إلى منطقة (البراهمة) وهي المنطقة المكتظة بأنفاق التهريب، مشيرا إلى وجود زيادة في عدد الآليات والمعدات التي جلبتها السلطات المصرية للعمل في مواقع الإنشاءات في محاور عديدة على الحدود. ومن جانبهم أوضح عدد من أصحاب الأنفاق أنهم بدئوا يشعرون بخطر تشييد الجدار رغم أن تأثيراته لم تظهر بعد، ونفى صاحب نفق آخر أن يكون لهذا الجدار تأثيرات خلال مرحلة التشييد، مضيفين أنه من المؤكد أن الأمور ستصبح صعبة للغاية بعد الانتهاء من بنائه، وقال "إن الصعوبات الآن تكمن في إيصال البضائع إلى الأنفاق على الجانب المصري للحدود، إذ يضيق الأمن المصري الخناق على عملنا إلى أبعد الحدود".