نشبت أزمة بين أعضاء هيئة الدفاع عن محسن السكرى المتهم الأول فى قضية مقتل المطربة سوزان تميم، وهدد شوكت عز الدين، عضو هيئة الدفاع عن السكرى متطوعا، بالانسحاب احتجاجا على ما نسبه زميله أنيس المناوى للسكرى، أنه لم يوكل محامين كثيرين تبرعوا لكتابة مذكرة النقض، مضيفا: اشكرهم بالنيابة عنى. جاءت تصريحات السكرى فى برنامج «القاهرة اليوم» مساء السبت الماضى عقب إيداع حيثيات حكم النقض بقبول الطعن، وقال شوكت عز الدين ل«الشروق» إن الصراع الدائر فى هذه الدعوى يبعد القضية عن ميزان العدالة وعن رسالة المحاماة، لأن البعض يهدف إلى مآرب شخصية حتى لو أُعدم المتهمان، وأشار إلى أنه من المفترض أن يتم التعامل مع القضية كأى قضية قتل، وأن البراءة مضمونة فى القضية بشرط توافر التناغم بين أعضاء هيئة الدفاع. وردا على ما قاله المناوى من أنه لا يحمل توكيلا عن محسن السكرى، أوضح عز الدين أن النقض لا يشترط الحصول على توكيل، وكشف أن شقيق محسن السكرى زاره فى مكتبه وأعطاه ملف القضية لكتابة مذكرة النقض، وقال «لا يزال لدينا الكثير، لكننا لن نفرض أنفسنا على أحد وعلى المتهم أن يبحث أين توجد براءته؟.. هل هنا فى القاهرة أم فى دبى أم فى بيروت أم فى لندن؟.. «وطالب الجميع بإنكار الذات والبعد عن الأضواء لصالح المتهمين لأنهما بريئان من هذه التهمة على حد قوله. من جانبه قال عاطف المناوى والد انيس، ومحامى محسن السكرى ايضا، إنه يرحب بأى محامٍ توكله أسرة محسن السكرى، باعتبارها صاحبة السلطان الوحيد فى هذا الشأن، مؤكدا أنه سينسحب من هيئة الدفاع لمصلحة السكرى إذا وجد أى تعارض فى منهج المرافعة يضر بالمتهم. وقال أحد أقارب محسن السكرى ل «الشروق» إن الأسرة اتخذت قرارا بالتشاور مع محسن بعدم إضافة محامين جدد فى القضية بعدما أنصفت حيثيات حكم النقض محسن السكرى وأزاحت على حد قوله عقبة كبيرة فى طريق إثبات براءته، وأكد أن هيئة الدفاع الأساسية عن محسن السكرى تتكون من عاطف المناوى ونجله أنيس. وكشف أن شقيق محسن ذهب للمحامى شوكت عز الدين فى مكتبه لكى يكتب مذكرة الطعن بالنقض، وهو ما حدث بالفعل، وانهم أبلغوه أنهم سينتظرون حيثيات حكم النقض ليقرروا ما إذا كانت القضية تحتاج محامين جددا أم لا.