تجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اليوم، في العاصمة الخرطوم ومدينتي نيالا والفولة جنوبي العاصمة. واندلعت الاشتباكات بأسلحة ثقيلة وخفيفة جنوبي العاصمة الخرطوم، وتحديدا في محيط منطقة المدينة الرياضية، مع تحليق مكثف للطيران الحربي، وتصاعد ألسنة اللهب والدخان. بدورها، شهدت مدينة بحري شمالي الخرطوم اشتباكات بين الطرفين، كما اندلعت اشتباكات مماثلة في مدينة أم درمان غربي الخرطوم، مع سماع أصوات مدفعية ثقيلة، فيما سجلت اشتباكات أخرى بمدينة نيالا مركز ولاية جنوب دارفور غربي الخرطوم اشتباكات بين الجيش والدعم السريع، ما أدى إلى تدمير منازل جراء قصف عشوائي على أحياء سكنية. وتتواصل الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منذ أربعة أشهر، حيث زادت في الأيام الأخيرة حدتها، الأمر الذي ساهم في حركة اللجوء الخارجي والنزوح الداخلي، والمزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية الآخذة يوما بعد يوم في الانهيار. وقد خلف القتال، وفقا لإحصائيات دولية، أكثر من 3 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، وما يزيد عن 4 ملايين نازح ولاجئ داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، بحسب وزارة الصحة والأمم المتحدة.