«ندعو سيادتكم للمشاركة فى يوم الشعب للمطالبة بتعديل مواد الدستور 76 و77 و88، نؤكد عليكم أن مسيرتنا السلمية ستنطلق فى تمام الساعة 12 ظهرا من ميدان التحرير للتوجه إلى مجلس الشعب، ندعوكم لمشاركتنا من أجل مستقبل أفضل لكل المصريين». كان هذا نص رسالة «SMS» التى أرسلها نشطاء حركة شباب 6 أبريل، أمس، لكثيرين منهم مدير أمن القاهرة اللواء إسماعيل الشاعر. وكان مدير أمن القاهرة قد أرسل إنذارا، أمس الأول، على يد محضر للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، باعتبارها وكيلا عن الحركة، ليخطرها بعدم الموافقة على تنظيم المسيرة السلمية فى ميدان التحرير «لأنها تكدر صفو الأمن العام»، بحسب الإخطار. وحذرت الحركة اللواء إسماعيل الشاعر من المساس بمسيرتهم السلمية المقرر تنظيمها اليوم، موضحة أن نص المادة 57 من الدستور يكفل لهم الحماية من أى اعتداء قد يقع عليهم. وشددت الحركة، فى بيان صادر أمس، على أن المادة 54 من الدستور تكفل لها الحق فى التظاهر والاجتماع دون الحاجة إلى إخطار سابق، ولا يجوز لرجال الأمن حضور اجتماعاتهم الخاصة أو العامة لأن «التجمعات السلمية مباحة بنص الدستور». وشددت أسماء محفوظ، المتحدث الإعلامى للحركة، على عزمها تنظيم مسيرتها السلمية، وتوقعت اعتقال الأجهزة الأمنية عددا منهم، على حد قولها. وأضافت «مستعدون للاعتقال ولم نكن بحاجة للحصول على موافقة الأجهزة الأمنية على تنظيمنا لهذه المظاهرة لأن الدستور يكفل لنا حق التظاهر السلمى». وتتوقع محفوظ وجود كثافة أمنية فى المنطقة المحيطة بميدان التحرير ومجلس الشعب، وانتشار سيارات الأمن المركزى قبل بدء المسيرة، التى يشارك فيها وفد من الجمعية الوطنية للتغيير. من جهة أخرى، قرر مؤسس حزب الغد، أيمن نور، الإعلان عن برنامجه الانتخابى للانتخابات الرئاسية القادمة، المقرر عقدها عام 2011، فى المقر الرئيسى للحزب بميدان طلعت حرب، بدلا من ميدان التحرير، وذلك لعدم رد وزارة الداخلية على الإخطار الذى أرسله نور بشأن المؤتمر. ومن المقرر أن يعرض نور خلال المؤتمر مشروعا لدستور جديد، أبرز ملامحه الحد من سلطات رئيس الدولة وقصر مدة رئاسته على دورتين، بالإضافة إلى الاعتداد بالنظام البرلمانى كنظام سياسى للجمهورية على أن يكون الاقتصاد الاجتماعى الحر هو نظامها الاقتصادى.