قال مسئولون في مقاطعة ماوي بولاية هاواي الأمريكية، يوم الجمعة، إن حصيلة ضحايا حرائق الغابات ارتفعت إلى 67 شخصا. وذكرت مقاطعة ماوي في بيان على الإنترنت أن جهود مكافحة الحرائق تتواصل وأن حريق لاهاينا لم يتم احتواؤه بعد. وكان قائد الشرطة في ماوي قد قال في وقت سابق، إن ألف شخص مازالوا في عداد المفقودين، حيث لاذ السكان بالفرار من مناطق لم يعد بها كهرباء ولا خدمات هواتف أو إنترنت. وأظهرت الصور التي التقطت من الجو أن النيران أتت على أكثر من 270 مبنى في بلدة لاهاينا الساحلية التاريخية، وحولتها إلى حطام ورماد. وقال جوش جرين حاكم هاواي، أثناء القيام بجولة تفقدية وسط البلدة المدمرة، إن هذه هي أكبر كارثة طبيعية تتعرض لها الولاية على الإطلاق، وحذر أن حصيلة القتلى قد ترتفع على الأرجح. وقال في تصريحات صحفية إن المدينة تبدو كما لو كانت قد تعرضت للقصف، وأن كل مبنى في لاهاينا فعليا سوف يتعين استبداله، وأن هذه العملية سوف تستغرق سنوات طويلة، وسوف تحتاج إلى مليارات الدولارات. وأوضح أن إدارته تتواصل مع الفنادق القريبة التي أخليت من السائحين لتوفير 2000 غرفة لإيواء المشردين. ورغم أن أسباب نشوب الحرائق في ماوي ليست واضحة حتى الآن، إلا أن النيران استمدت قوتها من الظروف المناخية الجافة التي تسببت في حرائق مماثلة في دول أخرى مثل كندا واليونان.