ذكر مسؤولون في مقاطعة ماوي بولاية هاواي الأمريكية أن حصيلة القتلى بسبب الحرائق المدمرة في الجزيرة، ارتفعت إلى 55 شخصا، مساء أمس الخميس، وسط مخاوف بشأن احتمال زيادة عدد القتلى، مع استمرار عملية البحث عن مفقودين. وذكرت مقاطعة ماوي في بيان "مع استمرار جهود مكافحة الحرائق، تم اليوم تأكيد حالتي وفاة إضافيتين، وسط حريق لاهاينا النشط، مما يرفع حصيلة القتلى إلى 55 شخصا". وتعرض 20 شخصا على الأقل لحروق خطيرة، بعضهم في حالة حرجة. كان قائد الشرطة في ماوي قد قال في قت سابق أن ألف شخص مازالوا في عداد المفقودين، حيث لاذ السكان بالفرار من مناطق لم يعد بها كهرباء ولا خدمات هواتف أو انترنت. وأظهرت الصور التي التقطت من الجو أن النيران أتت على أكثر من 270 مبنى في بلدة لاهيانا الساحلية التاريخية، وحولتها إلى حطام ورماد. ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن جوش جرين حاكم هاواي قوله أثناء القيام بجولة تفقدية وسط البلدة المدمرة أمس إنه هذه هي أكبر كارثة طبيعية تتعرض لها الولاية على الاطلاق، وحذر أن حصيلة القتلى سوف ترتفع على الأرجح. وقال في تصريحات صحفية إن المدينة تبدو كما لو كانت قد تعرضت للقصف، وأن كل مبنى في لاهيانا فعليا سوف يتعين استبداله، وأن هذه العملية سوف تستغرق سنوات طويلة، وسوف تحتاج إلى مليارات الدولارات. وأوضح أن إدارته تتواصل مع الفنادق القريبة التي أخليت من السائحين لتوفير 2000 غرفة لإيواء المشردين. ورغم أن أسباب نشوب الحرائق في ماوي ليست واضحة حتى الآن، إلا أنها النيران استمدت قوتها من الظروف المناخية الجافة التي تسببت في حرائق مماثلة في دول أخرى مثل كندا واليونان.