ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن شركة "أمازون" للتجارة الإلكترونية تتبعت حضور موظفيها في الولاياتالمتحدة، ووجهت رسائل لغير الملتزمين بسياستها المتعلقة بالعمل الهجين (دوام مكتبي وعن بعد)، لتصبح بذلك أحدث مؤسسة تتخذ نهجاً أكثر عدوانية لإجبار الموظفين على العودة إلى المكاتب. وبحسب رسالة بريد إلكتروني اطلعت عليها الصحيفة، اختصت شركة التكنولوجيا، التي تتخذ من سياتل مقراً لها، بعض الموظفين لإخبارهم بأنهم "لا يلبون حالياً توقعاتها الخاصة بالانضمام إلى زملائهم في المكتب ثلاث مرات على الأقل في الأسبوع". وجاء في رسالة البريد الإلكتروني: "نتوقع منكم البدء في الحضور إلى المكتب ثلاثة أيام أو أكثر في الأسبوع الآن". ودفع الخطاب الذي أرسل إلى عدد محدد من الموظفين البعض لزيادة المخاوف بشأن الخصوصية في حين قال آخرون إنهم تلقوا رسالة البريد الإلكتروني عن طريق الخطأ. وذكرت "فاينانشيال تايمز"، أن مراقبة الحضور في الولاياتالمتحدة بدا أنها مرتبطة بتتبع الموظفين من خلال تصاريح الهوية الخاصة بهم. ورداً على شكاوى الموظفين بسبب رسائل البريد الإلكتروني، اعترفت أمازون هذا الأسبوع بأنه "قد تكون هناك حالات أخطأنا فيها"، مضيفة أنها "اتخذت عدد من الخطوات" لضمان أن رسالة البريد الإلكتروني "ذهبت إلى الجهات الصحيحة". وقالت أمازون، إن رسالة البريد الإلكتروني أرسلت إلى الموظفين الذين حضروا أقل من ثلاثة أيام أسبوعيا على مدار 5 أسابيع أو أكثر خلال آخر شهرين، أو لم يداوموا من المكتب لثلاثة أسابيع أو أكثر". وذكرت الصحيفة البريطانية، أن أمازون بين قائمة متنامية من الشركات في شتى أنحاء العالم طلبت من موظفيها خلال الشهور الأخيرة العودة إلى المكاتب بشكل أكثر انتظاما بعد سنوات من الاضطرابات والعمل عن بُعد خلال جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19". وبدأت سياسة أمازون بالعمل ثلاثة أيام من المكتب في الأول من مايو الماضي. كما طالبت شركة "جوجل" موظفيها بالعمل من المكتب ثلاثة أيام في الأسبوع. وأخبرت شركة "زووم" لاتصالات الفيديو الموظفين هذا الأسبوع بأن الموظفين الذين يعيشون ضمن نطاق 50 ميلاً من أحد مكاتبها يتعين عليهم الحضور شخصياً ما لا يقل عن يومين في الأسبوع.