قررت المحكمة الجنائية في اسطنبول اليوم الأحد، إعادة القبض على 19 من العسكريين، بينهم جتين دوجان قائد الجيش الأول الأسبق الجنرال المتقاعد، بناء على طلب اعتراض قدمه الإدعاء العام المشرف على ملف قضيتي منظمتي "أرجناكون" و"المطرقة"، بشأن إطلاق سراح هؤلاء المتهمين الذين كانوا قد اعتقلوا في إطار التحقيقات في خطة المطرقة للانقلاب على الحكومة التي أعدت عام 2003. وقررت المحكمة بالإجماع، بعد دراسة مذكرة اعتراض تقدم بها الادعاء عقب الإفراج عن المتهمين يوم "الأحد" الماضي، إعادة القبض على جميع المتهمين، ومن بينهم الجنرال المتقاعد جتين دوجان الذي يرقد حاليا في مستشفى جولهانة العسكري في أنقرة ونقلهم إلى اسطنبول مجددا. وكان قرار المحكمة الجنائية في اسطنبول بإطلاق سراح 19 عسكريا من المتهمين في وضع خطة للانقلاب على الحكومة باسم المطرقة عام 2003 أثار جدلا واسعا في تركيا خاصة وأن قاضي التحقيقات الذي أصدر قرار الإفراج عن المتهمين أوكتاي كوبان، هو نفسه الذي أطلق سراح العقيد بحري دورسون شيشيك المتهم بالتوقيع على وثيقة خطة انقلاب أخرى ضد الحكومة باسم "خطة مكافحة الفعاليات الأصولية"، والتي كانت تهدف إلى تصفية حزب العدالة والتنمية الحاكم وجماعة النور الإسلامية بزعامة الشيخ فتح الله جولن. وأكد عدد من القضاة عدم قانونية قرارات الإفراج عن هؤلاء المتهمين وأن القاضي ارتكب خطأ قانونيا كبيرا.